«نستحق تفسيرا».. غضب في أمريكا من ظاهرة «الطائرات الغامضة»
طلب حاكم ولاية نيوجيرسي الأمريكية الرئيسَ المنتهية ولايته جو بايدن ووكالات فيدرالية إجراء مزيد من التحقيقات بشأن رصد طائرات غامضة.
وبعث الحاكم الديمقراطي فيل مورفي، يوم الجمعة، رسالة إلى البيت الأبيض، أعرب فيها عن "قلقه المتزايد" بعد استبعاد ممثلي وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أي تورط للجيش الأمريكي أو جهات أجنبية معادية في العديد من مشاهدات الطائرات المجهولة التي سجلت في نحو 12 مقاطعة منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.
كما شدد على ضرورة استمرار التعاون بين الوكالات الفيدرالية حتى يتم الكشف عن الإجابات وراء هذه الظاهرة، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
تزايد التقارير عن مشاهدات الطائرات المسيرة
وتزايدت التقارير عن رحلات الطائرات المسيرة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك نحو 50 حالة ليلة الأحد فقط وفقا لتقارير محلية. لكن البيت الأبيض أكد يوم الخميس أن هذه الطائرات "في الغالب طائرات مأهولة.. تعمل بشكل قانوني".
ووصفت بعض التقارير طائرات مسيرة بحجم السيارات أحيانا في مجموعات، وهي تحلق فوق منشآت عسكرية حساسة وبنية تحتية حيوية مثل محطات السكك الحديدية والخزانات ومحطات الطاقة، وردا على ذلك فرضت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) قيودا على الطيران فوق منشأة عسكرية في مقاطعة موريس ومنتجع الغولف التابع لدونالد ترامب في بيدمنستر.
وأفاد متحدث باسم محطة الأسلحة البحرية في مقاطعة مونموث، بحسب "ABC News"، بعدم تحديد أي تهديد مباشر، لكنه أكد العمل مع الوكالات الفيدرالية والولائية لضمان سلامة الأفراد والعمليات.
وفي بيان مشترك، ذكرت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي أن التحقيقات لم تكشف عن أي نشاط ضار حتى الآن، لكنها أشارت إلى أن "المشاهدات المبلغ عنها تُبرز القصور في السلطات الحالية" للتعامل مع هذا النوع من النشاط.
دعوات السياسيين لاتخاذ إجراءات
وأعرب السياسيون عن استيائهم من رد الفعل الحكومي، حيث دعا النائب الجمهوري جيف فان درو، خلال جلسة للجنة الطيران بمجلس النواب، إلى أخذ التهديدات بجدية وربط الطائرات بإيران كتحذير من تهديد محتمل للأمن القومي.
كما نشر السيناتور الديمقراطي أندي كيم، يوم الجمعة، مقطع فيديو عبر منصة إكس يظهر فيه طائرات مجهولة، قال إنها تحلق بشكل غير منتظم وبسرعات منخفضة، مضيفا أنها لم تظهر على أنظمة تتبع الطيران العادية.
وفي الوقت نفسه شهدت مناطق أخرى مثل نيويورك وماريلاند نشاطا مشابها، وأكد حاكم ماريلاند السابق لاري هوغان مشاهدته شخصيا عشرات الطائرات المسيرة فوق منزله، مشيرا إلى قلقه المتزايد بشأن قلة الشفافية في التعامل مع هذه الظاهرة.
بدورها، كررت حاكمة نيويورك الديمقراطية كاثي هوشول تصريحات الحكومة بأن "لا أدلة على تهديد هذه الطائرات للسلامة العامة أو الأمن القومي"، لكنها أكدت العمل مع الشركاء لضمان حماية سكان نيويورك.
من جانبه، وجه السياسي الجمهوري فيتو فوسيلا انتقادات لرد الفعل الفيدرالي، قائلا في مؤتمر صحفي "ماذا لو كانت هناك 3000 تقرير عن طائرات فوق الكابيتول أو البيت الأبيض؟ ستكون الاستجابة فورية ومكثفة، نحن نستحق إجابات حول ما يجري".
