باحثون فرنسيون يكشفون تاريخ جفاف وادي النيل بعد دراسة مومياوات فرعونية
الباحثون توصلوا إلى ارتفاع نسبة نظائر الأكسجين -18 في العينات، وهو مؤشر على انتشار الجفاف خلال الفترة التي تنتمي لها المومياوات.
ربما تكون حالة الكائن الحي أثناء حياته مؤشرا على الظروف البيئية والاجتماعية التي يعيش فيها، ولكن هل يظل جسده بعد الوفاة مادة صالحة للحصول على المعلومات منها؟.
الإجابة على السؤال كانت بالإيجاب في دراسة فريدة من نوعها أجراها باحثون من جامعة "كلود برنار ليون" في فرنسا، حيث استطاعوا من خلال دراسة مومياوات فرعونية وصف حالة وادي النيل خلال الفترة من 5500-1500 سنة قبل الميلاد.
وقام الباحثون في الدراسة التي نشرتها دورية رسائل علوم الأرض والكواكب مؤخرا بدراسة تركيبات نظائر الأكسجين في أسنان وعظام المومياوات المصرية من البشر من أجل تتبع تطور دلتا -18، وهو مقياس لنسبة النظائر المستقرة سواء الأكسجين -18 "18O" والأكسجين -16 "16O".
وتوصلوا إلى ارتفاع نسبة نظائر الأكسجين -18 في العينات، وهو مؤشر على انتشار الجفاف خلال الفترة التي تنتمي لها المومياوات.
وتتبخر النظائر الخفيفة بشكل قوي أثناء الجفاف، لذلك فإن وجود نسبة كبيرة من النظائر الثقيلة، مثل نظائر أكسجين -18 يشير إلى أنه كانت هناك فترة جفاف.