الطبيبان بات وماريانا كينيدي.. قصة إنسانية بدأت في صحراء العين

تحدث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عن الدور التاريخي لمستشفى "كند" خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن اسمي الطبيبين الأمريكيين بات وماريانا كينيدي محفور في ذاكرة دولة الإمارات الذين جاءا إلى مدينة العين في أواخر الخمسينيات.
وروى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قصة الطبيبين، ودورهما في تقديم الرعاية الصحية لأبناء مدينة العين، حتى تأسيس مستشفى "كند" عام 1960 باسم "مستشفى الواحة"، بمبادرة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي دعا الطبيبين بات وماريانا كينيدي لإنشاء مرفق صحي لتقديم الرعاية لحديثي الولادة والأمهات في مدينة العين، في ظل ارتفاع معدلات وفيات الأطفال بسبب الأمراض المستوطنة آنذاك.
رحلة التأسيس
واستقبل الشيخ زايد الطبيبين كينيدي في نوفمبر 1960 ووجه بتخصيص دار الضيافة كمقر للمستشفى الذي أُطلق عليه لاحقاً اسم "مستشفى الواحة". خلال سنوات قليلة، تمكن الزوجان من إنشاء أول مبنى طبي حديث في العين، مجهز بغرف للمرضى، وحضانة، ومرافق طبية متكاملة.
وشهد المستشفى تطورات عديدة بمرور العقود، وبدعم من الشيخ محمد بن زايد، تم بناء منشأة جديدة متكاملة في 2015 لتلبية احتياجات أكثر من 9,000 طفل شهرياً في مواسم الذروة. كما أُعيد تسميته إلى "مستشفى كند" تكريماً للطبيبين كينيدي ودورهما الإنساني.
إرث ماريانا وبات كينيدي
وقضت ماريانا كينيدي أربعة عقود في الإمارات، مقدمة خدمات طبية وإنسانية أسهمت في خفض معدلات وفيات الأطفال من 50% إلى مستويات قياسية منخفضة، فضلاً عن مشاركتها في نشر التوعية الصحية بين الأمهات. أشرف الزوجان على ولادة أكثر من 4,000 طفل في مستشفى الواحة، تاركين بصمة لا تُنسى في وجدان سكان العين.
ولم تقتصر خدمات الطبيبين على الإمارات فقط؛ بل شملت لبنان، الأردن، والعراق، حيث أقاما علاقات وثيقة مع سكان المنطقة وشاركاهم تفاصيل حياتهم. كتاب "الواحة" للكاتب جترود دايك يوثق هذه الجهود، مشيراً إلى دور الشيخ زايد والشيخ شخبوط في دعم هذا المشروع الإنساني الذي أصبح رمزاً للرعاية الصحية في المنطقة.
aXA6IDUyLjE1LjYwLjI0MCA= جزيرة ام اند امز