«نيويورك تايمز»: «G42» الإماراتية في طريقها لتصبح أقوى شركة ذكاء اصطناعي خارج أمريكا

ذكرت الصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن شركة G42 الإماراتية، ستصبح واحدة من أقوى شركات الذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الخليج، تدرس واشنطن صفقةً مهمة مع شركة G42 الإماراتية البارزة بمجال الذكاء الاصطناعي.
هذه الصفقة قد تُرسل من خلالها أمريكا مئات الآلاف من رقائق الذكاء الاصطناعي المصممة أمريكيًا إلى شركة G42، وفقًا لما ذكره ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات.
وبحسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز، تُسلط المفاوضات الجارية حول هذه الصفقة ، الضوء على تحول كبير في سياسة التكنولوجيا الأمريكية مع زيارة الرئيس ترامب لدول الخليج هذا الأسبوع.
وقال أشخاص تحدثوا للصحيفة الأمريكية، بشرط عدم الكشف عن هويتهم - لأن المفاوضات لاتزال جارية - إن إدارة ترامب تبنت إبرام صفقات مباشرة لرقائق الذكاء الاصطناعي مع مسؤولين من الشرق الأوسط، حيث تتطلع إلى تعزيز العلاقات الأمريكية في المنطقة.
في المحادثات مع G42 ومسؤولين من الإمارات العربية المتحدة، يعمل ديفيد ساكس، مسؤول الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، على اتفاقية من شأنها أن تمنح الشركة الإماراتية إمكانية الوصول إلى الرقائق الإلكترونية.
وقال أحد المصادر إن بعض الرقائق الإلكترونية ستُرسل بهدف تعزيز شراكة بين G42 وشركة OpenAI الأمريكية، بينما ستُرسل أخرى مباشرةً إلى G42، مضيفًا أن الصفقة لم تُبرم بعد.
ومن المتوقع أيضًا أن تعلن إدارة ترامب عن صفقة هذا الأسبوع مع مسؤولين في المملكة العربية السعودية، وفقًا لما ذكره شخصان مطلعان على الاتفاقية.
وستمنح هذه الصفقة الحكومة السعودية وشركتها الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، Humain، إمكانية الوصول إلى عشرات الآلاف من أشباه الموصلات والدعم التكنولوجي من Nvidia ومنافستها في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، Advanced Micro Devices.
وبدأت الولايات المتحدة في طلب ترخيص كشرط لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي أمريكية الصنع أثناء إدارة بايدن بسبب قيمتها في مساعدة الحكومات على تطوير التقنيات العسكرية وتقنيات المراقبة.
وتقول الصحيفة الأمريكية، إن مبيعات الرقائق ستكون بمثابة دفعة قوية لشركة G42، مما قد يدفع الشركة الإماراتية لتصبح واحدة من أقوى شركات الذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة.
وسيكون ذلك حافزًا قويًا لأعمال شركة Nvidia، الشركة الرائدة عالميًا في صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي. كما سيحقق جهود OpenAI التي استمرت لسنوات عديدة لجلب المزيد من قوة الحوسبة إلى الشرق الأوسط.
ويزور ديفيد ساكس، مسؤول الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الشرق الأوسط منذ عدة أيام للعمل على هذه الصفقة وغيرها.
ويوم الأحد، نشر صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، والذي يرأس أيضًا مجموعة G42، قائلًا إنهما ناقشا خطط وفرص دولتيهما في مجال الذكاء الاصطناعي.
وكتب ساكس على منصة X للتواصل الاجتماعي، "يجب على الولايات المتحدة أن تجعل نفسها الشريك المفضل لأصدقائنا وحلفائنا، وإلا سيسد الآخرون هذه الفجوة".