شبكات إقليمية ومهربو مخدرات في قبضة "الداخلية الإماراتية"
وزارة الداخلية الإماراتية تحبط عمل شبكات إقليمية لتهريب المخدرات
أحبطت وزارة الداخلية الإماراتية عمل شبكات إقليمية لتهريب المخدرات بعمليات للإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية المشتركة مع الأجهزة النظيرة في بلدان عربية شقيقة، وعملت على تفكيكها بضربات متلاحقة وفق خطط مدروسة تلبي تطلعات وزارة الداخلية في الحفاظ على الأمن والأمان وإبقاء الدولة بعيدة عن النشاطات الإجرامية لعصابات تهريب المخدرات.
وتمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في عملية مشتركة مع نظيرتها الأردنية من ضبط كمية من مخدر الكبتاجون في إمارة أبوظبي قدرت بحوالي 150 ألف قرص في شهر مايو/أيار من العام الجاري، والقبض على متهمين اثنين يحملان جنسية خليجية في إمارة أبوظبي.
ولم يمض أسبوع على هذه العملية حتى تمكنت المكافحة الاتحادية بالتعاون مع مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي من الإطاحة بشخص عربي الجنسية وبحوزته كمية من أقراص الكبتاجون بلغت ٤٢٤ ألفا و ٢٠٠ قرص، وذلك بعد أن تم إعداد كمين محكم للقبض عليه متلبسا ببيع جزء من تلك الكمية لأحد العناصر السرية، بينما عثر على الكمية المتبقية منها مخبأة بمقر إقامته بإمارة أبوظبي.
وبالتوازي مع العملية الأولى، تمكنت عناصر المكافحة الاتحادية بالاشتراك مع مديرية مكافحة المخدرات بالسعودية من ضبط ٢ مليون و١٢ ألف قرص من مخدر الكبتاجون في إمارة أم القيوين كانت مخبأة في سيارة ذات دفع رباعي، والقبض على ٤ متهمين يحملون جنسية خليجية خططوا لتهريبها إلى المملكة العربية السعودية، وبفضل المتابعة السرية لمدة 3 أشهر ما بعد العملية تم الاستدلال على أطراف العصابة التي تورطت في جلب وتهريب تلك الكميات إلى الدولة مخبأة في شتلات زراعية حي، حيث تم القبض عليهم في إمارة رأس الخيمة وبحوزتهم ٤ ملايين و٢٠٠ ألف قرص من الكبتاجون.
كما تم في عملية أخرى وبناء على معلومات للإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية القبض على 5 متهمين من جنسية خليجية وآسيوية في إمارة دبي وضبط كمية من مخدر الكبتاجون تقدر بعدد 353 ألف قرص.
وتم إحباط عملية لتهريب الكبتاجون بواسطة سفينة خشبية قادمة من إحدى الدول الآسيوية عبر أحد موانئ الدولة، وتم ضبط كمية أخرى كانت مخبأة في المركبة وبعضها في السقف المعلق بمقر السكن الخاص بالتاجر بلغ إجمالياً ٧٧٧ ألفا و٢٥٠ قرصا من الكبتاجون.
تعاون عابر للدول
وفِي التفاصيل، أشار العقيد سعيد السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية، نائب رئيس مجلس مكافحة المخدرات، إلى أن عملية مشتركة مع جهاز مكافحة المخدرات في المملكة الأردنية الهاشمية جرت خلال شهر مايو من العام الجاري أثمرت عن الاستدلال على شخصين من جنسية خليجية قاما باستلام كمية من مخدر الكبتاجون وتخبئتها في مكان مجهول.
وبعد عملية بحث وتحرٍّ، تمكنت المكافحة الاتحادية من كشف هويتهما ومقر سكنهما بأحد الفنادق الكائنة بإمارة أبوظبي وتحديد مكان إخفائهما للكمية المخدرة، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية ومداهمة غرفتهما بالفندق، وإلقاء القبض عليهما وضبط كمية من أقراص الكبتاجون المخدرة قدرت بحوالي 150 ألف قرص كانت مخبأة بداخل إحدى السيارات المتوقفة بجانب الفندق بالإضافة إلى ضبط مبلغ نقدي قدره 186 ألف درهم.
وتمكن فريق آخر من المكافحة الاتحادية بوزارة الداخلية وبالتنسيق مع القيادات الشرطية المعنية، في شهر مايو 2017 ، في عملية مشتركة مع مديرية مكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية من استهداف شبكة خليجية منظمة متورطة في الاتجار بالمخدرات على المستوى الإقليمي، كانت تخطط لتهريب كمية كبيرة من الكبتاجون إلى المملكة العربية السعودية، باستخدام سيارة ذات دفع رباعي، وبعد أن انتهى أطراف الشبكة من إخفاء الكمية في مخابئ سرية في المركبة وتوزيع الأدوار فيما بينهم ، وهمّ اثنان منهم بمغادرة الدولة عبر مطار الشارقة الدولي بينما بقي اثنان منهما في الدولة لاستكمال عملية التهريب، هنا حسمت الادارة العامة للمكافحة الاتحادية العملية ووضعت نهاية لمخططهم الإجرامي، فتمت مداهمة مقر سكنهم بأحد الفنادق في إمارة أم القيوين وضبط المركبة، بينما تولى فريق آخر القبض على المتهمين الآخرين قبيل صعودهما الطائرة بمطار الشارقة الدولي.
وعقب تفتيش المركبة المضبوطة، تم الكشف عن ٢ مليون و ١٢ ألف قرص من مخدر الكبتاجون مخبأة بشكل سري بين طيات المقاعد الأمامية والخلفية للمركبة وفِي الأبواب وأجزاء أخرى من المركبة، فتم تحليل وتقصٍّ لمجريات العملية تخللتها إجراءات بحث وتحرٍّ شامل حتى تمكنت المكافحة الاتحادية من تحديد هوية المجرمين الذين تورطوا في تهريب وجلب تلك الكمية من دولة عربية إلى دولة الإمارات عبر أحد الموانئ البحرية في الدولة، وأكدت التحريات مغادرة أولئك المجرمين بنية التخطيط لتهريب كمية أخرى كبيرة وتخزينها في الدولة والاتجار بها، فخططت المكافحة الاتحادية لتدبير عودتهم ورصدها ووضع خطة محكمة لضبطهم متلبسين بجرم جلب وحيازة المؤثرات العقلية بقصد الاتجار والترويج.
وبعد مرور ثلاثة أشهر عاد المجرمون إلى حتفهم كما خططت المكافحة الاتحادية التي تمكنت من تحديد مزرعة بإمارة رأس الخيمة قام المجرمون باستئجارها بهدف جلب وتفريغ وتخزين كميات كبيرة من مخدر الكبتاجون، وبتاريخ 30 أغسطس وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية تمت عملية مداهمة أفراد العصابة وإلقاء القبض على متهمين اثنين يحملان جنسية عربية وعثر بداخل المزرعة على كمية ضخمة من مخدر الكبتاجون بلغت ٤ ملايين و ٢٠٠ ألف قرص موضوعة بداخل عدد كبير من "الشوالات" ، وأشارت التحقيقات إلى أن عملية تهريبها إلى الدولة تمت بواسطة إخفائها في أحواض زراعية بلاستيكية مغمورة بالتربة وتعلوها شتلات زراعية حية ، وقاما بتفريغها لاحقا ووضعها بداخل "الشوالات" المضبوطة .
وعلى نفس المنوال ، وبالتحديد أواخر مايو من العام الحالي 2017 ، وإثر ورود معلومات سرية المصدر تؤكد بأن شخصا آسيويا تمكن من تسليم أشخاص يحملون جنسية خليجية كمية من مخدر الكبتاجون يقيمون بأحد الفنادق الكائنة بإمارة دبي، واتجه بعدها إلى مطار الشارقة الدولي لمغادرة الدولة بعد أن اعتقد أنه أتم مهمته بنجاح، وبعد البحث والتحري والتأكد من جدية المعلومات الواردة تم على الفور تشكيل فريقي عمل لضبط الجناة ، واتجه الفريق الأول لمطار الشارقة الدولي وألقي القبض على التاجر قبل إقلاع الطائرة وأقر بصحة المعلومات الواردة بشأنه ، بينما تمكن الفريق الآخر من القبض على الأشخاص الذين استلموا منه الكمية المخدرة بمقر سكنهم بأحد الفنادق الكائنة بإمارة دبي وتم ضبط عدد 353 ألف قرص من مخدر الكبتاجون كانت مخبأة في سيارتهم.
وأضاف السويدي ، أنه وفي منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، حاولت سفينة خشبية قادمة من إحدى الدول الآسيوية تهريب كمية من أقراص الكبتاجون عبر أحد موانئ الدولة وتسليمها لشخص عربي الجنسية يقطن بإمارة الشارقة، وفور التأكد من جدية المعلومات واتخاذ الإجراءات القانونية تمت مداهمة الجاني أثناء صعوده مركبته وعثر حينها بداخل الصندوق الخلفي على حقائب مملوءة بأقراص الكبتاجون المخدرة بينما تم ضبط كمية أخرى كانت مخبأة فوق السقف المعلق بمقر سكنه بلغ إجماليا ٧٧٧ ألفا و ٢٥٠ قرصا من الكبتاجون.
وأكد مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، حرص الوزارة بتوجيهات الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي على مكافحة آفة المخدرات والوقوف سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه المس بأمن وسلامة المجتمع، مضيفاً أن الكادر البشري بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية على درجة عالية من التأهيل والكفاءة، الأمر الذي عكس أداءهم العالي في سرعة الاستجابة الميدانية لضبط عمليات الاتجار والترويج ووضع الخطط البعيدة المدى والتي تتطلب نفسا طويلا وحنكة أمنية متقدمة في التعامل مع جرائم الاتجار غير المشروع بالمخدرات على المستويين الاتحادي والعالمي.
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز