البشرة الجافة.. الأعراض والأسباب وسبل الوقاية
لا ينظر المختصون إلى جفاف البشرة في العادة على أنه مشكلة خطيرة، لكن في بعض الأحيان يسبب الأمر مشكلة صعبة قد تحتاج إلى استشارة الطبيب.
ويحدث جفاف البشرة في مُعظم الحالات نتيجة عوامل مثل الطقس الحار أو البارد، وانخفاض نسبة الرطوبة في الهواء، والغطس في الماء الساخن.
ويمكن اللجوء لطرق بسيطة لتحسين حالة الجلد، بما في ذلك استخدام مرطِّبات البشرة وتجنب استخدام الصابون الذي يحتوي على نسبة قلوية عالية أو المناسب للبشرة الجافة.
وأشار موقع "مايو كلينك" الطبي إلى أنه في بعض الأحيان يحدث جفاف الجلد على نحو أكثر تواتر أو يكون شديدًا، وفي هذه الحالات، قد يكون المصاب بحاجةٍ إلى مساعدة من طبيب متخصص في الأمراض الجلدية.
أعراض البشرة الجافة
وأضاف "مايو كلينك" أن جفاف الجلد من الممكن أن يتسبب في عرض أو أكثر من الأعراض التالية:
- إحساس بشَدِّ الجلد، خاصة بعد الاغتسال أو الاستحمام أو السباحة
- ملمس ومظهر خشن للجلد
- حكة في الجلد (رغبة ملحَّة لحكِّ الجسم)
- تقشير خفيف أو حاد
- خطوط رقيقة أو شقوق
- جلد رمادي
- احمرار
- شقوق عميقة من الممكن أن تنزف
أسباب جفاف البشرة
يحدث جفاف البشرة غالبًا نتيجة لسبب بيئي، وقد تصيب أمراض محدَّدة أيضًا الجلد وتُؤثِّر عليه تأثيرًا كبيرًا، وتتضمَّن الأسباب المحتملة للبشرة الجافة ما يلي:
- الطقس: تزداد احتمالية جفاف البشرة في الشتاء، عند انخفاض مستويات الحرارة والرطوبة، ولكن قد لا يُشكِّل الموسم أي تأثير إذا كنتَ تعيش في مناطق صحراوية.
- الحرارة: تعمل التدفئة المركزية والمواقد الحارقة للخشب وأجهزة تدفئة المكان والمدافئ على خفض الرطوبة وتُسبِّب جفاف البشرة.
- الاغتسال والاستحمام بمياه ساخنة: يُمكن أن تتسبَّب المياه الساخنة لمدة طويلة في جفاف البشرة. وكذلك الأمر بالنسبة للسباحة المتكرِّرة، وخاصة في حمامات السباحة التي ترتفع بها نسبة الكلور.
- الصابون والمنظِّفات التي تحتوي على نسبة قلوية عالية: تتسبَّب العديد من أنوع الصابون والمنظفات والشامبو المنتشرة في سحب الرطوبة من بشرتكَ، حيث تمَّ تصنيعها لإزالة الزيوت.
- الأمراض الجلدية الأخرى: الأشخاص المصابون بأمراض جلدية، مثل التهاب الجلد التأتُّبي (الأكزيما) أو الصدفية، معرَّضون للإصابة بجفاف البشرة.
مؤشرات للقلق
قد يُصاب أي شخص بجفاف الجلد، لكنه قد يكون أكثر عُرضةً للإصابة بذلك في الحالات الآتية:
- يزداد خطر الإصابة مع التقدم في العمر، ويُصاب ما يزيد على 50% من كبار السن بجفاف البشرة.
- العيش في مناخ جاف أو بارد أو منخفض الرطوبة
- العمل في وظيفة تتطلب منك أن تغمر جلدك في الماء، مثل التمريض وتصفيف الشعر.
- السباحة كثيرًا في حمامات تحتوي على الكلور.
الوقاية من جفاف البشرة
يفيد الالتزام بالنصائح الآتية في المحافظة على الجلد من الجفاف الزائد:
- استخدام المرطب يمنع الجلد من تسرُّب الماء والاحتفاظ به.
- تقليل التعرُّض للماء، المحافظة على أن يكون وقت الاغتسال 10 دقائق بل أقل، وتجنب الاغتسال أكثر من مرة في اليوم.
- تجنب استعمال الصابون الجافَّ الصُّلب
- استخدام كريمات التنظيف ومنظِّفات البشرة المُلطفة وجيل الاستحمام، والتي تحتوي جميعها على مُرطِّبات إضافية.
- تغطية أكبر قدر مساحة ممكنة من الجلد في الطقس البارد أو العاصف، ويعمل الشتاء بشكل خاص على تجفيف الجلد، لذا يجب الحرص عند الخروج على ارتداء وشاح وقبعة وقفازات.
- ارتداء قفازات مَطَّاطِيَّة، وفي حال الاضطرار إلى غمر اليد في الماء أو استخدام منظفات شديدة، فيجب ارتداء القفازات؛ لأنها يُمكن أن تساعدكَ في حماية البشرة.
متى تزور الطبيب؟
تستجيب غالبية حالات البشرة الجافة بشكل جيد لنمَط الحياة والعلاجات المنزليَّة، ونصح موقع "مايو كلينك" بالرجوع إلى الطبيب في الحالات التالية:
- لم يتحسن الجلد رغم بذل أفضل الجهود
- جفاف الجلد المصحوب باحمرار
- إذا كان الجفاف والحكة يعيقان النوم بشكل جيد
- في حال وجود قروح مفتوحة أو إصابات من الخدش
- وجود مناطق كبيرة من التقشير أو تساقط الجلد
المضاعفات
جفاف الجلد غير ضار عادة، ولكن عندما يُترك دون اعتناء، فقد يؤدي إلى المضاعفات الآتية:
- التهاب الجلد التأتُّبي (الإكزيما): يُؤدِّي الجفاف المفرط إلى تنشيط المرض؛ مما يُسبِّب الاحمرار والتشقُّق والالتهابات.
- حالات العدوى: قد تتشقَّق البشرة الجافة؛ مما يسمح للبكتيريا باختراق الجلد مسبِّبة العدوى.