الجارديان: اعتقال مزدوجي الجنسية يفضح صراع الأجنحة في إيران
صحيفة بريطانية رأت أن محنة الأشخاص مزدوجي الجنسية الذين تعتقلهم إيران، تكشف عن صراع أجنحة عنيف داخل النظام في طهران.
اعتبرت صحيفة بريطانية أن محنة الأشخاص مزدوجي الجنسية الذين تعتقلهم السلطات الإيرانية، ربما كانت كاشفة عن اشتعال صراع الأجنحة والقوى داخل النظام الإيراني.
وأشارت صحيفة "الجارديان" في تقرير لها إلى أن فيلم دعائي أصدره متشددو الحرس الثوري الإيراني، كشف عن انقسامات عميقة ما بين الأذرع المخابراتية المتوازية في إيران توحي بأن مزدوجي الجنسية المعتقلين قد يكونون ضحايا لهذا الاقتتال الداخلي، على حد تعبيرها.
- نائب رئيس البرلمان الإيراني: صواريخ الحرس الثوري وراء كوارثنا
- الحرس الثوري يطالب الإعلام الإيراني بالتعتيم على فضائح الملالي
ولفتت إلى أن ما لا يقل عن 30 من مزدوجي الجنسية، من بينهم السيدة البريطانية-الإيرانية، نازانين زغاري راتكليف، المتهمة بالتجسس، يقبعون خلف القضبان في إيران، بتهم تتعلق بالأمن القومي في أغلبها، وبعضها يتضمن تهما بالتجسس.
وتابعت أن "الدوافع الإيرانية وراء تلك الاعتقالات غير واضحة، وكذلك الحال بالنسبة للمكائد التي تحيط بها. لكن الفيلم الجديد، الذي أنتج بأسلوب الأفلام الوثائقية، يلقي الضوء على الحرب العنيفة بين المتشددين الذين يسيطرون على الفصيل غير المنتخب داخل المؤسسة الإيرانية، والفريق المنتخب الذي يمثل الإدارة الأقل تشددا بقيادة الرئيس حسن روحاني"، بحسب تعبيرها.
ويستعرض الفيلم الذي تم إنتاجه بواسطة الذراع المخابراتي للحرس الثوري، ومدته 21 دقيقة، وعُرض أمام أعضاء البرلمان، كما عُرض على الإنترنت، قضية الكندي-الإيراني، عبد الرسول دري أصفهاني، عضو الفريق الإيراني المعني بالمفاوضات النووية، والمسجون بتهمة التخابر".
واعتبرت "الجارديان" أن "الفيلم يرقى لمصاف هجوم غير عادي من قبل الذراع المخابراتي للحرس الثوري على وزارة المخابرات التابعة للرئيس روحاني، والتي تؤكد براءة أصفهاني".
وتضيف أنه "ثمة اعتقاد بأن هذا هو أول نزاع من نوعه بين أذرع المخابرات الإيرانية، يدور على مرأى ومسمع من الجميع".
ويرى علي فائز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، أن الوثائقي يكشف أن الخصومة بين الفصائل والأذرع المخابراتية المختلفة في إيران، أصبحت أكثر شراسة وعلانية.
ويزعم الفيلم أن مزدوجي الجنسية هم أكثر من ألحق الضرر بالبلاد، لكن فائز يقول إن النظام الإيراني الحالي "ستأتي عليه لحظة يضطر عندها للاعتراف بأن أجهزتهم الأمنية تضر به أكثر مما تنفعه، تماما مثلما أضرت الشرطة السرية (السافاك) بالشاه".
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز