"دبي للثقافة" تصدر دليلا شاملا للمشهد الفني الإماراتي
النسخة الـ28 من "خريطة الفن" تسلط الضوء على البرامج الفنية والمعارض من مختلف أرجاء الإمارات، من خلال دليل شامل أطلقته "دبي للثقافة"
أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، النسخة الـ28 من "خريطة الفن"، الدليل الفني والثقافي الشامل للفعاليات والمعارض الكبرى التي تقام في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
وينشر هذا الدليل مرتين سنويا، بالتعاون مع مبادرة "الفن في المدينة"، ويتضمن جداول زمنية تفصيلية، وقوائم وخرائط مفيدة ومحتوى تحريرياً تقدمه شخصيات ثقافية مرموقة من مجتمع الفنون في الدولة.
وتسلط النسخة الأحدث من "خريطة الفن" الضوء على البرامج من مختلف أرجاء الدولة، بما في ذلك المعارض التي تحتضنها دبي، مثل معرض "مساجد من العالم"، الذي يشتمل على 32 صورة فوتوغرافية لمساجد مختلفة، التقطها مبدعون من 15 بلداً حول العالم، يضاف إلى ذلك العديد من المهرجانات، مثل "مهرجان دبي لمسرح الشباب"، ومهرجان "دبي وتراثنا الحي"، ومعرض "سكة الفني"، مع إطلالة على "موسم دبي الفني 2019".
ويقدم الدليل أيضاً معلومات حول فعاليات "معرض فن أبوظبي" الذي يحتفي بالذكرى الـ10 لتأسيسه، ومتحف "اللوفر أبوظبي"، الذي يحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحه. علاوة على ذلك، يغطي الدليل الفعاليات في إمارة الشارقة، بدءاً من انطلاق "معهد أفريقيا"، واحتضان"مركز مرايا للفنون" والعديد من المعارض التي تحفز التفكير، وصولاً لمبادرة "بينالي فكرة للتصميم الجرافيكي" التي انطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وبهذه المناسبة، قالت شيماء السويدي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي ومدير إدارة المشاريع والفعاليات بالإنابة في "دبي للثقافة": "تسلط النسخة الـ28 من (خريطة الفن) الضوء على المواسم الثقافية الغنية في إمارة دبي وأبوظبي والشارقة، من خلال تقديم فعاليات مبتكرة، تعدّ بمثابة منصات مثالية للفنانين المخضرمين والناشئين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وتتجلى رسالة دبي للثقافة في ترسيخ مكانة الإمارة كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والفنون والتراث والآداب، بما يتماشى مع (خطة دبي 2021) الرامية إلى تحويل الإمارة إلى واحدة من أسعد المدن وأكثرها إبداعاً في العالم".
وتسلط مشاريع ومبادرات "دبي للثقافة" الضوء على العديد من الفنانين، بمن فيهم الفنانة اللبنانية المقيمة في دبي شفى غدار، التي تعمل على إبداع لوحة جدارية فريدة من نوعها في إطار برنامج "الفنان المقيم" بتكليف من الهيئة، وكجزء من "الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2026"، تلعب "دبي للثقافة" دوراً حيوياً في تحويل جميع مكتبات دبي العامة إلى مراكز ثقافية وفنية متطورة، لتتخطى دورها كمراكز للمعرفة والثقافة في المدينة، وتشكل "مكتبة الصفا للفنون والتصميم" المشروع الرائد لهذه المبادرة، إذ اختيرت لتكون موضوع الغلاف لهذه النسخة من "خريطة الفن".
وتشتمل قائمة فعاليات نوفمبر/تشرين الثاني على "أسبوع دبي للتصميم" الذي يشهد خلاله "حي دبي للتصميم" نشاطاً عبر باقة غنية من المبادرات، مثل معرض "داون تاون ديزاين"، ومعرض "أبواب" ومعرض "جراد العالمي"، فضلاً عن توفير منصات للعروض التعليمية والتجارية وغير التجارية، وأيضا يشهد الشهر إطلاق معرض "فن أبوظبي" في دورته الـ10 خلال الفترة من 14 إلى 17 الشهر الجاري، ويتضمن معارض "هياكل المعنى: هندسة التصورات" و"آفاق الفنانين الناشئين"، والعرض الأدائي "أبوظبي عن بُعد"، بالتعاون مع مركز الفنون في جامعة "نيويورك أبوظبي".
ويشكل "مهرجان طيران الإمارات للآداب" الذي يقام من 1 إلى 9 مارس/آذار المقبل، أبرز المحطات الفنية في "موسم دبي الفني" بين شهري مارس/ آذار وأبريل/نيسان 2019.
ويعتبر المهرجان أضخم تظاهرة ثقافية في الشرق الأوسط للاحتفاء بالكلمة المكتوبة والمقروءة، كما يركز على أصحاب المواهب المحليين، ويتيح للجمهور المحلي فرصة التفاعل مع نخبة من أشهر المؤلفين العالميين، مع فتح المجال لهم لحضور جلسات النقاش الأدبية وورش العمل، فضلاً عن المشاركة في مجموعة من المسابقات.
ويتناول الدليل أيضاً احتضان إمارة الشارقة معارض تنظمها "مؤسسة الشارقة للفنون"، و"مركز التصميم 1971" مع مؤسسة "خط" لتنظيم معرض"الملصقات الطبوغرافية العربية"، ويجري تنظيم النسخة الـ5 من برنامج "مشروع مارس" السنوي للإقامة التعليمية على مدى 7 أشهر، ليتيح للفنانين الشباب فرصة البحث والتحقيق وتقديم أعمال محددة الموقع.
ولنشر الفن والثقافة في جميع أنحاء المجتمع، يجري توفير "خريطة الفن" على نطاق واسع للجمهور في صالات العرض والمساحات الفنية والمتاحف والمؤسسات الحكومية والمراكز المجتمعية والفنية ومعارض التصميم والمواقع التراثية، والعديد من المدارس والجامعات والفنادق والمقاهي والمطاعم، ويوزع الدليل أيضاً على زوار "أسبوع دبي للتصميم" ومعرض "فن أبوظبي" لضمان وصوله إلى أكبر شريحة من المجتمع.
ومن المعروف أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي للإمارة انطلاقاً من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.