“صحة دبي” تنجح في رفع الوعي حول التخلص الآمن من الأدوية
المبادرة تهدف إلى التعريف بالطرق الصحيحة للتخلص الآمن من الأدوية التالفة والمنتهية الصلاحية وترسيخ مفهوم سلامة وأمان استخدام الأدوية.
تمكنت مبادرة "الدواء سلامة وعطاء"، التي أطلقتها هيئة الصحة بدبي من تحقيق إنجازات ملموسة في رفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي بين أفراد المجتمع حول التخلص الآمن من الأدوية، والذي انعكس بشكل إيجابي على كميات الأدوية المنتهية الصلاحية التي تتلقاها صيدليات الهيئة من المرضى.
وأكد الدكتور علي السيد، مدير إدارة الخدمات الصيدلانية بهيئة الصحة بدبي، أهمية هذه المبادرة الهادفة إلى التعريف بالطرق الصحيحة للتخلص الآمن من الأدوية التالفة والمنتهية الصلاحية، وترسيخ مفهوم سلامة وأمان استخدام هذه الأدوية وحماية البيئة، وأفراد المجتمع المحلي من الاستخدام الخاطئ لها والأضرار الناجمة عن سوء إدارة الأدوية المنتهية الصلاحية واستخدامها.
ولفت إلى الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي للارتقاء بمستوى الأمان الصحي والبيئي، والحفاظ على صحة وسلامة المجتمع وأمنه الصحي من خلال تنظيم حملات التوعية المتعددة والمستمرة من مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة بدبي إضافة إلى مرضى ومراجعي مستشفيات هيئة الصحة بدبي ومراكزها الصحية.
وأوضح السيد الدور الفاعل الذي تقوم به المبادرة في تعريف أفراد المجتمع بالطرق الصحيحة للتخلص الآمن من الأدوية، من خلال تسليمها لأقرب صيدلية تابعة لهيئة الصحة بدبي، حيث يقوم فريق صيدلاني متخصص بتقييم الأدوية التي يتم إحضارها من قبل المرضى بغض النظر عن مكان صرفها لهم والتخلص الآمن منها حسب السياسات والإجراءات المطبقة في الهيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية.
وقال إن هيئة الصحة بدبي تقوم سنويا باستقبال كميات كبيرة من الأدوية المنتهية الصلاحية والزائدة عن حاجة المرضى تصل قيمتها إلى ملايين الدراهم يتم التبرع بها لهيئة الهلال الأحمر بدبي التي تتولى توزيعها على محتاجيها من المرضى داخل وخارج الدولة.
ونصح الدكتور السيد، المرضى بحفظ الأدوية بعيدا عن أيدي الأطفال والحيوانات المنزلية وعدم التخلص منها في أماكن القمامة للحفاظ على سلامة البيئة، مشيرا إلى أهمية التخلص الآمن من الأدوية لتفادي تأثيراتها السلبية على صحة وسلامة المجتمع.
وحذر من إعادة استخدام الأدوية من قبل المرضى الآخرين دون استشارة الطبيب، لأن اختلاف الجرعة قد يؤدي إلى تفاعلات ومضاعفات سلبية للمريض.
كما حذر مدير إدارة الصيدلة بهيئة الصحة بدبي من التخزين الخاطئ للأدوية، والذي قد يؤدي إلى تغيير مكوناتها وتقليل فاعليتها بغض النظر عن تاريخ الصلاحية، مشيرا إلى أن تعرض الأدوية للحرارة والرطوبة قد يغير من خصائصها الكيميائية، مؤكدا أهمية الالتزام بحفظ الأدوية داخل عبواتها الأصلية لضمان سلامتها وأمان استخدامها، وتسهيل التعرف على تاريخ انتهاء صلاحيتها.