"صحة دبي" تخفض وفيات "الثلاسيميا" لحالة واحدة في 2017
مركز الثلاسيميا التابع لهيئة الصحة بدبي، ينجح في خفض معدل الوفيات بهذا المرض المزمن إلى حالة واحدة فقط خلال العام الماضي.
أعلنت الدكتورة خولة بالهول مدير مركز الثلاسيميا، التابع لهيئة الصحة بدبي، نجاح المركز في خفض معدل الوفيات بهذا المرض المزمن " أنيميا البحر الأبيض المتوسط " إلى حالة واحدة فقط خلال العام الماضي، في إنجاز عالمي يُحسب للهيئة والمركز وفريق العمل المكون من نخبة الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية والفنية المساعدة.
وكشفت البيانات الرسمية أن مركز الثلاسيميا ابتكر العديد من الأساليب وطرق العلاج المتقدمة، المسجلة باسمه في المحافل الطبية المحلية والعالمية، الأمر الذي مهد لخفض معدل الوفيات بشكل متدرج وملحوظ وصل إلى 8 حالات عام 2013، و6 في عام 2014، و3 في العام 2015، وحالة واحدة في كل من عامي 2016 و2017.
وأكدت الدكتورة خولة بالهول أن المركز الذي تأسس في عام 1989 كأول مركز من نوعه وأول مرجع علمي وطبي متخصص في الثلاسيميا على مستوى المنطقة، أصبح الخيار الأول للباحثين عن العلاجات الناجزة للحد من تطور المرض ومحاصرة مخاطره، والحد من معدلات الوفيات الناتجة عنه.
وذكرت أن المركز يحتضن ويرعى 850 مريضاً بينهم 429 مريضاً يحتاجون إلى تزويدهم بالدم بشكل متواصل، وجميعهم من عمر الطفولة حتى سن الخمسين، لافتة إلى أن المركز نجح في توفير خدمات طبية عالية المستوى، أسهمت بدورها في تمكين المرضى من ممارسة حياتهم وأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.
من جانبه، قال الدكتور عصام زهير أخصائي أمراض الدم في المركز، إن الإنجازات المتوالية التي تم تحقيقها ترتكز في مجملها على توفير أفضل سبل الرعاية الطبية والاجتماعية للمرضى، وتحقيق رضاهم وإسعادهم.
في السياق نفسه، تحدث عدد من أعضاء فريق العمل والإنجاز في مركز الثلاسيميا عما تم تحقيقه من نجاحات، حيث أكدت الدكتورة فتحية الخاجة رئيس قسم الباطنة، أن ما يسمى بـ"فريق محاربة الحديد" نجح كثيراً في خفض معدلات تراكم الحديد في الدم لدى المرضى، موضحة أن التراكم يعد من أول أسباب تدهور الحالة الصحية والوفاة؛ نظراً للتأثيرات المباشرة من معدلات الحديد المرتفعة على الأعضاء الحيوية في الجسم، ومنها القلب والبنكرياس.
وأضافت سماح عبدالحميد رئيس مكتب الجودة والتطوير أن تحليل البيانات المتعلقة بالمشكلات التي تواجه مرضى الثلاسيميا، كان له دور مهم في خفض معدلات الوفيات والوصول بها إلى حالة واحدة فقط عام 2017.
وقال الدكتور أحمد فراج أخصائي أمراض الدم إن المركز نجح في السيطرة على المضاعفات المتوقعة للمرض، من خلال مبادرة (الوريد المركزي)، التي تم من خلالها القضاء على مشكلات تراكم الحديد في الجسم، وتفادي حدوث أي فشل في عضلة القلب، وهي الحالة التي تؤدي إلى الوفاة.
وأشار الدكتور نجم الدين بابكر أخصائي الأطفال وأمراض الدم، إلى أن العناية الصحية الفائقة التي يوفرها المركز للأطفال، تلعب دوراً مهماً في وقاية المرضى في هذه السن من أي مخاطر على حياتهم، فيما أوضح أن الاكتشاف المبكر للمرض له دوره الأساس في بداية العلاج السريع، ووضع الخطط اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية، سواء كان ذلك بالعلاج، أو التهيئة لزراعة النخاع.