"دبي الصناعية" تدشن مزرعة عمودية تنتج 3500 كيلوجرام يوميا
المنشأة تتماشى مع توجهات وجهود دبي والإمارات، لدفع صناعة التكنولوجيا الزراعية وتوفير سياسات تعزز الابتكار وتحقيق الأمن الغذائي الوطني.
أعلنت مدينة دبي الصناعية - عضو مجموعة "تيكوم" وأحد أكبر المراكز الصناعية بالمنطقة، عن إطلاقها مزرعة عمودية جديدة عالية التقنية بالتعاون مع "مزارع بادية"، الشركة المتخصصة بمجال التكنولوجيا الزراعية في المنطقة.
وفي هذا الإطار تم توقيع اتفاقية بين مدينة دبي الصناعية و"مزارع بادية"، لإطلاق هذه المزرعة العمودية الفريدة من نوعها، بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وعبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لمجموعة "تيكوم".
وقّع الاتفاقية كل من سعود أبوالشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية، وعمر الجندي، المؤسس الرئيس التنفيذي لـ"مزارع بادية"، وذلك في مدينة دبي الصناعية.
وتمتد مساحة المزرعة العمودية المتطورة على مساحة 50 ألف قدم مربع، حيث من المتوقع أن يبدأ تشغيلها في الربع الثاني من عام 2020 بسعة إنتاج تصل إلى 3500 كيلوجرام يومياً لأكثر من 30 نوعاً من الفاكهة والخضراوات تتم زراعتها بشكل مستدام وتوزيعها في السوق المحلي على مدار العام من مدينة دبي الصناعية.
ويتوقع أن تغير المزارع العمودية وجه الزراعة في المستقبل، وأن تسهم في تحقيق ثورة في الأمن الغذائي العالمي، خاصة في المناطق ذات المناخ الحاد، إذ تتبنى أساليب عالية التقنية لإنتاج محاصيل في نظام بيئي مغلق يمكن التحكم فيه بعوامل كدرجة حرارة والإضاءة معتمدة على الزراعة المائية دون تربة أو الحاجة لاستخدام مبيدات حشرية، وذلك على رفوف تمتد رأسياً.
وتتميز المنشأة الجديدة في مدينة دبي الصناعية بجمعها بين الفاكهة والخضراوات في الزراعة الرأسية، وهو أمر غير شائع على نطاق تجاري.
وتتماشى هذه المنشأة الرائدة مع توجهات وجهود دبي والإمارات، لدفع صناعة التكنولوجيا الزراعية وتوفير سياسات تعزز الابتكار، الذي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني.
وتتوقع الإمارات أن تصبح منتجاً للغذاء في المستقبل القريب بفضل التحولات التكنولوجية والتقنيات الجديدة، التي تم البدء بتبنيها والعمل بها تحقيقاً للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وتتماشى هذه المنشأة مع الجهود المبذولة لتحقيق استراتيجية دبي الصناعية 2030 التي تركز على تطوير صناعة الغذاء، بهدف تحقيق الأمن الغذائي كأولوية، التي تشارك مدينة دبي الصناعية على تطبيقها، وهو ما يدفعها لتقديم الدعم والحلول المختلفة التي تلبي المتطلبات المستقبلية اللازمة لتلك الصناعة.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، "نحرص على دعم نشر واستخدم النظم الزراعية الحديثة عبر توفير الدعم والإرشاد اللازم للمزارعين، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة الاستثمار في هذه النظم الحديثة".
وأشار إلى أن تكنولوجيا الزراعة المائية تعد أحد الأنظمة الرئيسة المعززة لتحقيق الاستدامة الزراعية والتنوع الغذائي، حيث تعمل على تحسين مستويات إنتاجية المحاصيل وتخفض تكلفتها بشكل كبير.
وأكدت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة الدولة لشؤون الأمن الغذائي المستقبلي، أن الإمارات تتبنى نهجاً واضحاً لتعزيز أمنها الغذائي من خلال منظومة متكاملة لإنتاج وإدارة الغذاء باستخدام التكنولوجيا الحديثة، التي تملك العديد من الحلول للتحديات التي تواجه الإمارات، وعلى رأسها شح المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة.
وقالت إن نظم الزراعة المغلقة تمثل أحد أهم حلول إنتاج الغذاء في الإمارات والعالم، حيث تمتلك الدولة عدداً من المزارع العمودية التي تعتمد على تقنيات الزراعة المائية والزراعة بدون تربة.
وأشادت بالإعلان عن تنفيذ المزرعة العمودية التابعة لمزارع "بادية" واقتراب تشغيلها العام المقبل، مؤكدة أن الإمارات تعمل على خلق مناخ إيجابي لتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي في إطار من الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص، وذلك من أجل تحقيق اكتفاء في الأسواق المحلية وإحراز تقدم ملموس في ملف الأمن الغذائي والوصول بدولة الإمارات إلى أفضل 10 دول في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2021.
وقال عبدالله بالهول إنه تماشيا مع رؤية القيادة الرشيدة في دبي للريادة في التكنولوجيا والابتكار، نعمل دوماً على توفير سبل النجاح للأعمال من خلال تطوير بيئة داعمة تدفع نمو شركاء أعمالنا وتجذب الابتكار والمواهب لمختلف مجمعاتنا؛ ومنها مدينة دبي الصناعية، وذلك تعزيزاً لمكانة دبي كوجهة عالمية رائدة في مختلف القطاعات المساهمة في الاقتصاد المعتمد على المعرفة والابتكار.
وقال سعود أبوالشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية: "تؤدي مدينة دبي الصناعية دوراً مهماً في تحقيق استراتيجية دبي الصناعية 2030، وتتمثل مهمتنا بالمساهمة في نهوض القطاع الصناعي بالإمارات والقطاعات الفرعية ذات الأولوية، بما في ذلك صناعة المواد الغذائية. تركيزنا الرئيسي هو على دعم تطوير صناعة الأغذية المتقدمة والمستدامة التي تسهم بالأمن الغذائي الوطني".
وأردف قائلاً: "نفخر بانضمام "مزارع بادية" كشريك أعمال في مدينة دبي الصناعية، ونلتزم بدعم جهودهم إسهاماً نحو تحول دولة الإمارت إلى بلد منتج للغذاء".
وأعرب عمر الجندي، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"مزارع بادية" عن الفخر بالمساهمة بإيجاد حلول عملية لتحديات الأمن الغذائي في الإمارات والمنطقة والإعلان عن هذه الشراكة مع مدينة دبي الصناعية، لإطلاق مزرعة عمودية تستخدم أحدث التقنيات لإنتاج الفاكهة والخضراوات عالية الجودة على مدار العام.
وأضاف: "هذه الشراكة هي ضمان تحقيق أهدافنا المتوافقة مع رؤية الإمارات 2021 لتوفير حل مستدام للطلب المتنامي على الغذاء، وبصفتنا مؤسسي أول مزرعة رأسية في المنطقة سنة 2016 نجدد التزامنا بالابتكار في مجال التكنولوجيا الزراعية، لتحقيق هدفنا النهائي المتمثل في الانتقال بالإمارات والمنطقة من استيراد الفاكهة والخضراوات إلى إنتاجها".
وتوفر مدينة دبي الصناعية بنية تحتية ذكية وحلولاً متكاملة للمصنعين والتجار، وهي إحدى الجهات الفاعلة في استراتيجية دبي الصناعية 2030، ومهمتها تطوير مجالات ذات أولوية، بما في ذلك صناعة الأغذية والمشروبات.
وتستقبل أكثر من 280 مصنعاً و750 شريكاً تجارياً في قطاعات مختلفة.
وتعتبر "مزارع بادية" رائدة التكنولوجيا الزراعية بالمنطقة، حيث تستخدم تقنية الزراعة المائية المبتكرة لزراعة الفاكهة والخضراوات على مدار العام، حيث تستخدم الشركة -التي يقع مقرها الرئيسي في دبي - طرقاً رائدة في زراعة محاصيل دون أشعة الشمس أو تربة ودون مبيدات حشرية، وباستهلاك أقل للمياه بنسبة 90% مقارنة بالزراعة التقليدية.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز