"صيد الثعالب 2".. شرطة دبي تكشف تفاصيل سقوط عصابة احتيال دولية
شرطة دبي تكشف تفاصيل العملية التي أسقطت فيها ريمون الرونوا عباس المُقلب بـ "هاشبوبي"، وأولاليكان جاكوب بونلي المُلقب "وود بيري"
أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، الخميس، إلقاء القبض على عصابة دولية مختصة في غسيل الأموال والاحتيال الإلكتروني، في عملية أطلقت عليها "صيد الثعالب 2".
وكشفت شرطة دبي تفاصيل تلك العملية التي أسقطت فيها ريمون الرونوا عباس المُقلب بـ "هاشبوبي"، وأولاليكان جاكوب بونلي المُلقب "وود بيري" و10 أفراد من عصابة أفريقية ارتكبت جرائم غسيل أموال خارج دولة الإمارات، واحتيال إلكتروني، واختراق لمواقع وحسابات إلكترونية، وانتحال صفة بهدف الاحتيال الإلكتروني على الناس، والاستيلاء على أموالهم، إلى جانب الاحتيال المصرفي، وسرقة هويات الضحايا واستخدامها في جرائم احتيال إلكتروني.
وقال الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي إن إلقاء القبض على "هاشبوبي" و"وود بيري" و10 أفراد من عصابة غسيل الأموال والاحتيال الإلكتروني يعتبر إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل إنجازات شرطة دبي في تعزيز الأمن والأمان والحفاظ على أموال الناس.
وشدد على حرص القيادة العامة لشرطة دبي الدائم على التصدي لعمليات غسيل الأموال والاحتيال الإلكتروني المُنظمة والعابرة للحدود، ومواكبة كافة طرقها لاسيما وأن العصابات تعمد إلى تطوير أساليبها في ارتكاب تلك الجرائم واستغلال أحدث التقنيات في عملياتها الإجرامية التي تأخذ صفة الطابع الدولي.
تفاصيل القضية
وحول تفاصيل القضية، أكد العميد جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن أحداث القضية بدأت بورود معلومات أمنية عن تورط عصابة أفريقية في جرائم غسيل أموال واحتيال إلكتروني.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية شكلت على الفور فريق بحث وتحر لمتابعة أفراد العصابة وإلقاء القبض عليهم في أسرع وقت لما يشكلونه من خطر على الأشخاص والشركات والحسابات البنكية والبطاقات الائتمانية لأشخاص من خارج دولة الإمارات.
وأوضح أن إدارة المباحث الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تأكدت من صحة المعلومات، وتابعت أفراد العصابة ومن بينهم "هاشبوبي" الذي كان يتباهى بثرائه ومقتنياته على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت ستار "أنه من رجال الاعمال"، وأنه من أفراد الطبقة المُخملية ذات الثراء الفاحش، وذلك بهدف استدراج الضحايا من مختلف دولة العالم من أجل النصب والاحتيال عليهم.
وأضاف أن فريق المباحث الإلكترونية تمكن من متابعة جميع أفراد العصابة وتحقق من أعمالهم الإجرامية المُتمثلة في إنشاء الصفحات المُقلدة على مواقع التواصل بأسماء وهمية، واختراق البريد الالكتروني للشركات وإرسال رسائل مزيفة للمتعاملين معهما ليتمكنوا بذلك من تغيير مسار التحويلات المالية إلى حساباتهم البنكية الخاصة، إلى جانب عملهم على تصميم وتقليد صفحات وهمية على الإنترنت خاصة بالشركات والبنوك لسرقة بيانات البطاقات الائتمانية للضحايا والاستيلاء على أموالهم ومن ثم غسل هذه الأموال المسروقة.
مداهمة وضبط
ولفت العميد جمال سالم الجلاف إلى أن شرطة دبي وضعت خطة مداهمة أفراد العصابة بعد تحديد أماكن سكنهم حيث تولت الفرق الستة عملية المداهمة في ساعة الصفر وألقت القبض عليهم جميعاً وعثرت في سكنهم على كميات هائلة من المعلومات عن أشخاص وشركات وحسابات بنكية وبطاقات ائتمانية، إلى جانب المستندات توّثق عمليات غسيل الأموال والنصب والاحتيال الإلكتروني واختراق الحسابات للضحايا خارج دولة الإمارات.
وأوضح العميد الجلاف أن إلقاء القبض على العصابة ساهم في ضبط مستندات مزورة في عمليات احتيال إلكترونية خارج دولة الإمارات تجاوزت مليار و600 مليون درهم، إلى جانب ضبط مبالغ تفوق الـ 150 مليون درهم، والعثور في سكنهم على 21 جهاز حاسب آلي، و47 هاتف ذكي، و15 ذاكرة تخزين، و5 أقراص صلبة تحتوي 119 ألفا و580 ملف احتيال، وعناوين مليون و926 ألفا و400 ضحية ، ومصادرة ١٣ سيارات فارهة اشترتها العصابة من جرائم غسيل الأموال والاحتيال الالكتروني تقدر قيمتها بـ ٢٥ مليون درهم.
وتابع أن شرطة دبي عثرت في محتويات الأجهزة الإلكترونية المضبوطة على كميات هائلة من المعلومات عن أشخاص وشركات وحسابات بنكية وبطاقات ائتمانية مزورة، إلى جانب مستندات توّثق تفاصيل عمليات النصب وجرائم غسيل الأموال والاحتيال الإلكتروني.
تذكير "صيد الثعالب 1"
من جانبه، أوضح العقيد سعيد الهاجري مدير إدارة الجرائم الإلكترونية، أن عملية "صيد الثعالب 2" تعتبر عملية نوعية لمساهمتها الفعّالة في وقف أعمال هذه العصابة وحماية ضحاياها خارج دولة الإمارات.
وأضاف أن تلك العملية تأتي استكمالاً لجهود شرطة دبي في متابعة الجرائم الإلكترونية وضبط منفذيها، حيث كانت قد ضبطت في عملية " صيد الثعالب الأولى عصابة مكونة من تسعة أفراد، يحملون الجنسية الأفريقية، تخصصت بجرائم غسيل الأموال والاحتيال الالكتروني على مستوى عالمي، وكانت تدير أعمالها عبر 81 شركة وهمية في 18 دولة، وأجرت تحويلات مالية بقيمة 32 مليون درهم في أكثر من حساب بنكي، وهو ما ساهم في إفشال عملية استيلائها على 64 مليون درهم من 1126 بطاقة ائتمانية قاموا بسرقة أرقامها السرية، ومنعها من سرقة 4 مليارات درهم عبر استهداف 800 ألف بريد الكتروني.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg
جزيرة ام اند امز