"دبي الجنوب" تستشرف آفاق دعم "الحزام والطريق"
"دبي الجنوب" توقع مذكرتي تفاهم مع كل من "المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية" و"الغرفة الصينية للتجارة الدولية في شنغهاي"
وقعت "دبي الجنوب" الثلاثاء مذكرتي تفاهم مع كل من "المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية" و"الغرفة الصينية للتجارة الدولية في شنغهاي".
وذلك في إطار مساعيها الحثيثة لتقوية الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين لتضع أسسا متينة في مبادرة "الحزام والطريق" التي تستهدف ربط الأسواق الأوروبية والآسيوية عبر مشاريع ضخمة من شأنها دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي.
جرى توقيع مذكرتي التفاهم في مقر "دبي الجنوب" من قبل كل من خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة مدينة دبي للطيران" و"دبي الجنوب" ويو تشين نائب رئيس مجلس الإدارة في "المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية" و"الغرفة الصينية للتجارة الدولية في شنغهاي".
وذلك وسط تأكيد أهمية توحيد وتوجيه الجهود المشتركة لتقوية أطر التعاون الثنائي لخلق آفاق جديدة للأعمال وتطوير فرص واعدة لتنفيذ مشاريع نوعية داعمة لمسار النمو الاقتصادي في كل من دبي وشنغهاي.
وتكمن أهمية مذكرتي التفاهم في كونهما بوابة مثالية لاستكشاف فرص الأعمال ضمن أبرز القطاعات الحيوية وعلى رأسها التجارة الإلكترونية واللوجستيات وسلسلة التوريد والتجارة التي تمثّل بمجملها دعائم متينة لتوجيه دفة التنويع الاقتصادي الذي تنتهجه إمارة دبي ودولة الإمارات.
وبموجب التعاون الجديد تعتزم "دبي الجنوب" استضافة مختلف الوفود الاستثمارية والتجارية من الصين والراغبة بالاستثمار في الإمارات.
فضلا عن تقديم محفظة متكاملة من حلول الأعمال وخدمات الدعم والاستشارات اللازمة لبناء حضور قوي ضمن الأسواق الإقليمية انطلاقا من دبي التي تبرز كوجهة استثمارية مفضلة للاستثمارات الصينية المباشرة التي بلغ حجمها 2.5 مليار درهم خلال عام 2018.
واتفق الجانبان على بحث إمكانية تأسيس مكتب رسمي لـ"المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية في شنغهاي" في دبي في سبيل خدمة الشركات الصينية العاملة في أسواق الخليج العربي والمنطقة.
وقال خليفة الزفين إن الصين تمضي قدما في تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية والدبلوماسية مع دول الخليج العربي لا سيما دولة الإمارات التي تعد ثاني أكبر شريك تجاري لها.
ولفت إلى أنّ توقيع مذكرتي التفاهم مع "المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية" و"الغرفة الصينية للتجارة الدولية في شنغهاي" يمثل خطوة متقدمة على درب توظيف الإمكانات المشتركة في خدمة التطلعات الرامية إلى توطيد العلاقات التجارية الإماراتية - الصينية.
وتابع: "ذلك في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو دبي التي تضطلع بدور محوري في إنجاح مبادرة "الحزام والطريق" بالنظر إلى مقوماتها التنافسية وفي مقدمتها البنية التحتية المتطورة والإمكانات اللوجستية العالية والموقع الاستراتيجي باعتبارها حلقة وصل بين الشرق والغرب".
وأضاف الزفين أن التعاون الجديد يفتح آفاقا رحبة أمامنا لاستقطاب المزيد من الشركات الصينية التي ترغب في الاستفادة مما تزخر به دبي من خيارات استثمارية واعدة ضمن قطاعات حيوية في مبادرة "الحزام والطريق".
وتابع: "نتطلع إلى دور رئيسي في توطيد الروابط التجارية والاقتصادية بين دبي وشنغهاي من خلال وضع خبراتنا وإمكاناتنا في خدمة الشركات الصينية العاملة في الإمارة والبالغ عددها 4 آلاف شركة".
وأشاد تشانغ جيانوي، نائب رئيس مجلس إدارة "الغرفة الصينية للتجارة الدولية في شنغهاي" ورئيس مجلس إدارة شركة "رويال بيلت" التي تتخذ من "دبي الجنوب" مقراً لها، بالتعاون المثمر من خلال توقيع هذه المذكرة لا سيما فيما يتعلق بتأسيس مكتب تمثيلي لـ"الغرفة الصينية للتجارة الدولية في شنغهاي" ضمن "دبي الجنوب"، فضلا عن توفير السبل الضامنة للوصول بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية إلى مستوى جديد من النمو.
وتابع: "مما لا شك فيه أننا سنحظى بدعم بالغ من أعضائنا والمؤسسات الأخرى في شنغهاي التي تسعى إلى تطوير أعمالها والاستثمار على نطاق واسع في دبي باعتبارها بيئة استثمارية ذات جاذبية وتنافسية عالية على المستويين الإقليمي والعالمي".
وبموجب مذكرتي التفاهم اتفق الطرفان على استضافة وتبادل زيارات البعثات التجارية ووفود دراسة المشاريع لمختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية وتوفير الخدمات الرئيسية المحتملة.
ويعمل "المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية في شنغهاي" على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا الاقتصادية بين شنغهاي والعالم منذ عام 1956، حيث يقدم خدماته للشركات في مجالات الاتصالات الدولية والمؤتمرات والمعارض والتحكيم التجاري والتوثيق والاستشارات التجارية وتبادل المعلومات.
وبالمقابل تُعنى "الغرفة الصينية للتجارة الدولية في شنغهاي" التي تضم أكثر من 3 آلاف عضو بدعم الشركات الصينية من خلال منصة معلومات تقدم بيانات حول بيئة الأعمال العالمية ومناخها الاقتصادي، كما تقوم بتوفير الاستشارات السياسية والقانونية، بالإضافة إلى تنظيم المعارض الداخلية والخارجية والبعثات التجارية، فضلا عن إجراء البرامج التدريبية في مجالات الأعمال التجارية وغيرها من الخدمات.
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg جزيرة ام اند امز