"دبي للمرأة".. سجل حافل بالإنجازات الاستثنائية في 10 سنوات
مؤسسة دبي للمرأة تحقق العديد من الإنجازات الاستثنائية على مدار 10 سنوات من تأسيسها.
قطعت مؤسسة دبي للمرأة منذ تأسيسها في عام 2006 أشواطا كبيرة ومهمة في مسار تعزيز مكانة المرأة في المجتمع والارتقاء بقدراتها لتتبوأ كل المناصب القيادية بمختلف مستوياتها.
وتمكنت المؤسسة من تحقيق العديد من الإنجازات الاستثنائية على مدار 10 سنوات من تأسيسها، فيما تواصل أهدافها الاستراتيجية اليوم بقيادة حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، من خلال إطلاق المزيد من المبادرات المبتكرة التي تضع قيادة المرأة وريادتها من أولى أولوياتها.
وتوفر مؤسسة دبي للمرأة منصة تفاعلية كبيرة من تبادل الأفكار ووجهات النظر، بمشاركة قيادات بارزة وخبراء محليين ودوليين، من خلال مجموعة من الفعاليات المهمة التي احتضنتها منذ تأسيسها حتى اليوم.
وأطلقت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم الخطة الاستراتيجية لمؤسسة دبي للمرأة للأعوام الخمس المقبلة 2017- 2021، الداعمة للرؤية والأهداف التي تتبناها المؤسسة، وفي مقدمتها زيادة مشاركة المرأة الإماراتية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعزيز تميزها وريادتها في المجالات كافة.
وتتطلع مؤسسة دبي للمرأة ضمن خطتها الاستراتيجية إلى رفع نسبة تواجد المرأة في سوق العمل، وتشجيع المرأة في المجالين الاجتماعي والمهني وفق العمل بخيارات بديلة، مع تبني السياسات الداعمة للمرأة وإجراء دراسات تحليلية تشمل وضع أطر عامة وواضحة لمجالات عملها، وتقديمها كمقترحات وتوصيات للجهات المعنية، من أجل تعزيز دورها ومشاركتها الفعالة في مختلف قطاعات الدولة وفي عملية التنمية المستدامة.
وضمن احتفالات الإمارات بيوم المرأة الإماراتية -الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام- أطلقت مؤسسة دبي للمرأة مبادرة "قدوة" للمرأة الإماراتية، بهدف ترسيخ ثقافة الخير والعطاء في المجتمع الإماراتي، حيث ترتكز على جانب العطاء بجميع أشكاله، من خلال نقل الخبرات والتجارب الحياتية والعملية لنماذج نسائية وطنية صاحبات عطاء مميز في مختلف المجالات إلى شرائح متعددة من الطالبات وخريجات الجامعات والنساء العاملات، بما يسهم في تشجيع الطاقات الشابة على تحقيق التميز والريادة كقوة دافعة لبناء مستقبل أكثر إشراقا، مع تسليط الضوء على مسيرة المرأة الإماراتية وإبراز دورها الكبير في جميع المجالات.
وقالت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن الخير والعطاء قيمتان متأصلتان في المجتمع الإماراتي، وأسس لهما المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي امتدت أياديه الخيرة البيضاء إلى كل مكان داخل وخارج الدولة، حتى صارت هاتان القيمتان نهجا إماراتيا أصيلا.
وأضافت أن مبادرة "قدوة" -التي تستهدف كل فتاة وامرأة إماراتية- تتواكب مع عام الخير الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وتأتي استجابة لدعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للجهات الحكومية والخاصة والمجتمع الإماراتي عامة بإطلاق مبادرات لتفعيل عام الخير، وتسهم في تكريس الخير كثقافة حياتية يومية إماراتية، وتعميمه وتعظيم حجم الاستفادة منه.
وأكدت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن مبادرة "قدوة" تتماشى مع استراتيجية مؤسسة دبي للمرأة في تزويد المرأة الإماراتية بالمعرفة والمهارات اللازمة لتمكينها وتعزيز مساهمتها الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة في جميع المجالات، باعتبارها حلقة وصل ووسيلة فعالة لنقل الخبرة من شخصيات نسائية إماراتية ملهمة في العطاء المعرفي والمهني والإنساني إلى الفئات المستهدفة، بصور متعددة تجمع هؤلاء الملهمات من جهة والطالبات والخريجات والنساء العاملات من جهة أخرى، على مدى 4 أشهر خلال الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2017، مؤكدة استدامة ما سوف تثمره هذه المبادرة من خلال تشرب ثقافة العطاء بمختلف أشكاله ونقلها إلى جميع شرائح المجتمع من المحيطين بالفئات المستهدفة، ما يعود بالنفع على الشعب الإماراتي، ويترجم الرؤية الإنسانية لقيادتنا الرشيدة، كما يعزز ريادة الإمارات عالميا كعاصمة للعطاء.
وتصدرت الإمارات المركز الأول عالميا في مؤشر إلمام المرأة بالقراءة والكتابة والتعليم، وحققت المركز الأول عالميا في مؤشر تحصيل التعليم الثانوي والعالي، وفق النسخة الأخيرة لتقرير "الفجوة بين الجنسين" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في أكتوبر 2016، وهي أمور مهمة للغاية، باعتبار أن التعليم يأتي في مقدمة العوامل الرئيسية لتقدم الدول.
ووفق التقرير نفسه، حلت في المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثامن عالميا في مؤشر المساواة في الأجور، وتقدمت 23 مرتبة في مؤشر مشاركة النساء في البرلمان.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى عالميا من أصل 132 دولة في مؤشر احترام المرأة، وفق تقرير مؤشرات التطور الاجتماعي في دول العالم، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2015.
وتتقلد المرأة حاليا نحو ثلث الحقائب الوزارية في حكومة دولة الإمارات، وهي من أعلى النسب في العالم، وتشغل نسبة 22.5% من عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، إضافة إلى أنها تشكل 65% من خريجي الجامعات في الدولة، ونسبة 66% من الكادر الوظيفي بالقطاع الحكومي، وتشغل نسبة 30% بالمناصب القيادية ومواقع صنع القرار.
كما تشغل المرأة نسبة 15% من مجالس الإدارة في غرف التجارة والصناعة بالدولة، وتشير التقديرات إلى أن هناك 23 ألف سيدة أعمال في الدولة يدرن استثمارات تقدر بنحو 50 مليار درهم، وجميعها إنجازات يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من النجاحات للمرأة.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز