الأرض تستعد لوابل شمسي نادر.. 4 عواصف تهدد شبكات الكهرباء والملاحة

تشهد الأرض خلال الساعات المقبلة حالة استنفار فضائي، بعد أن رصد العلماء اقتراب 4 دفعات قوية من الطاقة الشمسية في طريقها نحو كوكبنا.
وأعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) عن إصدار تحذير من عاصفة مغناطيسية أرضية متوسطة الشدة (G2)، من المتوقع أن تبلغ ذروتها، الخميس، مع احتمال تأثيرها على شبكات الكهرباء، وإشارات الراديو، وأنظمة "جي بي إس".
وتنشأ هذه الظواهر عندما يقذف الشمس سحبا من الجسيمات المشحونة تُعرف باسم “الانبعاثات الكتلية الإكليلية”، تصطدم بالمجال المغناطيسي للأرض فتسبب اضطرابات قد تمتد من القطبين إلى مناطق أوسع.
ووفقًا لعالمة الطقس الفضائي تميثا سكوف، فإن “العواصف الثانية حتى الرابعة ستصل تباعًا بدءًا من منتصف يوم 15 أكتوبر، وقد تستمر آثارها حتى صباح 17 أكتوبر، ما لم تُطلق الشمس المزيد من الانفجارات”.
وأضافت سكوف أن الدفعة الأولى ستكون ضعيفة نسبيا، لكن الثلاث التالية متقاربة في الزمن ومتشابكة في المسار، ما قد يضاعف قوتها وتأثيرها عند اصطدامها المتتابع بالغلاف المغناطيسي للأرض.
ويرجع النشاط الشمسي المتزايد هذا الأسبوع إلى منطقة شمسية نشطة تعرف باسم " AR4246"، وهي كتلة ضخمة من البقع الشمسية ذات مجال مغناطيسي مضطرب، أنتجت بالفعل عدة توهجات من الفئة M، القادرة على تعطيل الاتصالات اللاسلكية وإحداث شفق قطبي مذهل في السماء.
ويتوقع العلماء أن تظهر الأضواء الشمالية (الشفق القطبي) بوضوح في ولايات شمالية من الولايات المتحدة، تمتد من نيويورك إلى مونتانا، وقد تُشاهد أحيانًا في مناطق أبعد جنوبًا مثل أيوا وشمال إلينوي.
أما التأثيرات على شبكات الطاقة، فمن المرجح أن تقتصر على تذبذبات طفيفة في الجهد الكهربائي في المناطق القريبة من القطبين، دون حدوث انقطاعات كبيرة. كما قد تتأثر إشارات الملاحة والراديو مؤقتًا، خاصة في خطوط الطيران العابرة للقطب الشمالي.
ويحذر الخبراء من أن النشاط الشمسي المتصاعد منذ عام 2008، بما في ذلك زيادة سرعة وكثافة الرياح الشمسية، قد يمهد لموجة من العواصف الفضائية الأقوى خلال الأشهر المقبلة، ما يستدعي متابعة دقيقة وتأهبًا عالميًا لأنظمة الاتصالات والطاقة.