في يوم الأرض.. بلدية دبي تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية
بلدية دبي تشكل أطول خط من القوارير البلاستيكية مكون من 59 ألف قارورة مياه على مساحة بلغت 522 مترا مربعا بطول خط 3842.5 متر
سجلت بلدية دبي رقماً قياسياً في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ضمن احتفالاتها بيوم الأرض، تحت شعار" الحد من التلوث البلاستيكي"، بعد قيامها بتشكيل أطول خط من القوارير البلاستيكية مكون من 59 ألف قارورة مياه على مساحة بلغت 522 مترا مربعا بطول خط 3842.5 متر تم تجميعها في الحملة التي سبقت الحدث، وذلك في الصالة الرياضية في مدرسة ند الحمر للتعليم الأساسي بالتعاون مع مياه الواحة وشركة تدوير.
وأكد خالد شريف، مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة، على أن مثل هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الإدراك العالي للبلدية لدورها في هذا المجال وقدرتها على تحقيق الشراكة الفعالة مع مختلف القطاعات لتحقيق أهداف حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية.
وتسلمت المهندسة علياء الهرمودي، مدير إدارة البيئة شهادة التسجيل من إدارة موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وأعربت عن اهتمامها بنشر ثقافة الحد من التلوث البلاستيكي التي أصبحت من أهم القضايا المؤثرة على عناصر البيئة الهواء، التربة والمياه والتي ممكن أن تنتقل إلى الإنسان عبر استنشاقه للهواء، أو أن تصل إلى الغذاء من خلال التربة والمياه الجوفية. وهدفنا في هذا العام الاحتفال بهذه المناسبة من خلال توعية المجتمع حول سلبيات استخدام البلاستيك الذي يتم استخدامه لمرة واحدة والبحث عن بدائل أخرى صديقة للبيئة، وتغيير سلوك المجتمع ورفع مستوى وعيهم حول الأضرار التي تنجم عن استخدامات البلاستيك، وكذلك فيما يتعلق بآليات التخلص السليمة منه دون التسبب بتلوث البيئة، حيث تستغرق عملية تحلل المخلفات البلاستيكية فترة لا تقل عن 500 إلى 1000 عام.
كما أضافت الهرمودي أن تعاون كافة الجهات المشاركة في هذا الإنجاز يعتبر دليلاً على وعي المجتمع حول أهمية إعادة التدوير وتصنيف النفايات، وهو أيضاً أمر يمثل تحدياً واضحا في مجال الصناعات والقطاعات المختلفة في الدولة التي يمثل أحد مكوناتها الرئيسية البلاستيك، ونحن في إدارة البيئة نسعى لتحقيق التوازن بين التنمية والمحافظة على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية وبما يلبي متطلبات أجيال الحاضر والمستقبل.
وعن تفاصيل الحملة، بينت تسنيم الفلاسي، رئيس قسم التوعية البيئية بإدارة البيئة بأن حملة يوم الأرض بدأت من خلال مشاركة أكثر من 50 جهة من فئات عديدة، أبرزها الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية ومنها وزارة التغير المناخي والبيئة، وزارة تطوير البنى التحتية، المكتب الإعلامي لحكومة دبي، دائرة الأراضي والأملاك، المعهد القضائي بدبي، وكذلك القطاع الخاص وقطاع التعليم وذلك في الفترة ما بين 7 أبريل إلى 17 أبريل من خلال تجميع قوارير المياه المستخدمة؛ لتتم إعادة تدويرها لاحقاً بالتعاون مع مياه الواحة، ومن ثم شارك عدد من موظفي بلدية دبي في بناء أطول خط من القوارير البلاستيكية لجذب انتباه الجمهور حول العدد الضخم للقوارير الذي نقوم باستهلاكه خلال 10 أيام، ومدى تأثيره السلبي في حال عدم التخلص منه بطريقة مناسبة صديقة للبيئة ولا تؤثر على مواردنا الطبيعية، كما تم بعد الحدث التعاون مع شركة تدوير لتتم إعادة تدوير القوارير البلاستيكية التي تم جمعها خلال الحملة.
تجدر الإشارة إلى أن الحملة المذكورة تهدف إلى توعية الجمهور حول أهمية المحافظة على نظافة المكان، حيث إن رمي المخلفات البلاستيكية يهدد الحياة البحرية، والتربة التي هي أساس غذائنا وقد يسبب رمي النفايات مخاطر تلحق بحياة البشرية وبالتالي تهدد الحياة على كوكبنا، وتم التركيز في هذه الحملة على نشر ثقافة فرز النفايات البلاستيكية لتتم إعادة تدويرها لاحقاً كممارسة صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تثقيف المجتمع وتغير سلوكهم والمساهمة في الحد من استخدام البلاستيك من خلال رفض اقتنائه في المرتبة الأولى، أو تقليل ذلك أو إعادة استخدامه إن أمكن أو إعادة تدويره بعد الاستخدام.
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز