مع حدوث أي زلزال في أي دولة في العالم يظهر اسم العالم الهولندي فرانك هوغربيتس على السطح تلقائيا، وهو ما حدث منذ وقوع كارثة المغرب، الجمعة.
جدل واسع تثيره توقعات العالم الهولندي على مواقع التواصل الاجتماعي، يرى كثيرون أن توقعاته حقيقية فيما يتعلق بالهزات الأرضية التي حدثت خلال الشهور الماضية، بينما يرى كثير من الخبراء أنها بلا أي أساس علمي.
ذاع صيته قبل أشهر بعدما توقع حدوث زلزال ضخم في الفترة من 4 إلى 6 فبراير/شباط الماضي، وهو ما حدث بالفعل في تركيا وسوريا بقوة بلغت 7.8 درجة أسفرت عن سقوط أكثر من 55 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين.
وأعطى الزلزال الذي حدث في المغرب زخما جديدا للعالم الهولندي، الذي حذر قبل أيام من زلزال قوي قد يضرب الأرض.
قبل أيام نشر هوغربيتس تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ذكر فيها أن هناك اقترانا بين بعض الكواكب وقمرين، وتوقع حدوث سلسلة من الهزات القوية في الفترة بين 5 و7 سبتمبر/أيلول.
وقال عالم الزلازل في تغريدته: "اقترانان كوكبيان مع عطارد والزهرة يتقاربان مع اقترانين قمريين مع المشتري وأورانوس.. وفي 6 سبتمبر/أيلول حدث تقارب آخر مع عطارد والزهرة".
تحذيرات قبل 14 يوما
وقد عاد هوغربيتس إلى تحذيراته قبل أسبوعين، حيث أشار إلى احتمالية حدوث زلزال قوي يتجاوز قوته 8 درجات على مقياس ريختر، نتيجة "اصطفاف الأرض مع كواكب المريخ ونبتون"، بالإضافة إلى التأثير المحتمل للهندسة القمرية بين المريخ ونبتون، مؤكدا أن الأرض تتحرك ببطء بين هذين الكوكبين.
وأشار إلى أن الهندسة القمرية بين المريخ ونبتون قد تؤدي قريبًا إلى حدوث زلزال قوي، وأن النشاط الزلزالي قد يزداد في 29 أغسطس/آب.
وأوضح أن الهندسة القمرية عادة ما تؤدي إلى حدوث زلازل كبيرة، ومن الصعب تحديد المنطقة المحتملة التي ستتأثر بالخطر الزلزالي.
وحذر أيضا من احتمالية حدوث هزات ارتدادية في منطقة الزلزال أو في المناطق المجاورة لها، وأشار إلى أن الدول الواقعة غرب البرتغال وإسبانيا وإيطاليا يجب أن تكون في حالة تأهب.
وتوقع هوغربيتس زلزال تركيا قبلها بـ3 أيام، وعلى الرغم من ذلك يصر العلماء على عدم إمكانية التنبؤ بحدوث الزلازل والهزات الأرضية.
وعانى المغرب من هزة أرضية قوية تعرض لها خلال الساعات الأخيرة من مساء الجمعة، حيث راح ضحيتها أكثر من 1037 قتيلا حتى الآن.
ويقع مركز الزلزال في المغرب جنوب غرب مدينة مراكش، على بعد 320 كيلومترا جنوب العاصمة الرباط، ووثقت مقاطع فيديو لحظات الهلع والدمار الذي تلا الزلزال.
تنبؤات تحققت لعالم الزلازل الهولندي
وتنبأ هوغربيتس بزلازل قوية في الفترة ما بين 20 إلى 22 فبراير/شباط 2023، وهو ما حدث بالفعل في زلزال تركيا وسوريا المدمر.
وكان زلزال طاجيكستان ثاني تنبؤات العالم الهولندي التي صدقت، إذ وقع على عمق 10 كيلومترات، ووصلت قوته لـ7.2 درجة على مقياس ريختر.
كما تنبأ بنشاط زلزالي يومي 25 و26 فبراير/شباط 2023، حيث ضرب جزيرة كامشاتكا أقصى شرق روسيا زلزال بقوة 6.1 ريختر.
في 9 مارس/آذار تنبأ بزلزال جديد، وهو ما حدث حيث ضرب زلزال بقوة 4.2 ريختر منطقة بحر مرمرة وسط تركيا، بحسب معهد رصد الزلازل في تركيا.
آخر تنبؤات العالم الهولندي كان زلزال ضرب نيوزيلندا في مارس/آذار 2023 بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر، حيث ضرب منطقة جزر كرماديك على عمق 10 كيلومترات.