36 هزة أرضية تضرب العراق خلال شهر.. هل تنذر بـ"كارثة"؟ (خاص)
رصد العراق 36 هزة أرضية متفاوتة الشدة خلال شهر سبتمبر/أيلول المنقضي، في أحدث تقرير للهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي.
وأوضح التقرير الشهري الذي نشرته وسائل إعلام محلية أن العدد الكلي للهزات الأرضية المسجلة في شبكة الرصد الزلزالي العراقية للشهر الماضي 36 هزة داخل حدود العراق.
كما رصدت الهيئة 11 هزة أرضية داخل إيران، وهزة أرضية واحدة في سوريا، وتراوحت قوى الهزات بين درجة واحدة و5.2 درجة على مقياس ريختر، وتراوحت أعماقها البؤرية بين 6 إلى 29 كلم.
وتركز النشاط الزلزالي خلال سبتمبر/أيلول داخل العراق في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، ووصل عدد الهزات فيها إلى 15 هزة، إضافة إلى تسجيل 7 هزات في كويسنجق بمحافظة أربيل، و6 في واسط.
العراق يرصد 36 هزة أرضية
وسجلت شبكة الرصد الزلزالي في العراق 4 هزات في محافظة نينوى، وهزتين في مدينتي العمارة وعلي الغربي بمحافظة ميسان، مع تسجيل هزة واحدة في كل من محافظتي كركوك وديالي في قضاء خانقين.
ويستبعد الدكتور شريف الهادي، خبير الزلازل المصري، أي خطورة في الهزات الأرضية المسجلة في العراق خلال سبتمبر/أيلول، مبررًا ذلك بتوزع النشاط الزلزالي على عدة مدن عراقية، وعدم تركّزها في مكان واحد.
ويقول لـ"العين الإخبارية": "في دولة بحجم العراق يصبح رصد هذا العدد من الهزات الأرضية في شهر واحد أمرًا عاديًا، لكن إذا كان هذا النشاط مركزًا في مكان محدد ففي هذه الحالة يحتاج الأمر إلى تعزيز المراقبة".
وأضاف: "الدارج بين علماء الزلازل إذا رصدوا مكانًا ينذر بخطورة هو تركيز أعمال الرصد والمراقبة في ذلك المكان وحوله، ورصد السلوك الأرضي فيه، وإذا كان النشاط يجري في خط مستقيم أو حال وجود فالق نشط نبدأ بدراسة هذا النشاط بتوسع لمعرفة أقصى نشاط ممكن بهذا المكان".
هل تنذر بكارثة؟
وأوضح: "إذا رصدنا هزة بقوة 6 أو 5.5 درجات فسنبدأ بالاحتياط في هذا المكان، لكن إذا كانت هذه الهزات موزعة على كامل مدن ومحافظات العراق فهذا أمر طبيعي"، معتبرًا أنه "إذا رصدنا في الشهر الواحد 100 هزة فهذا أمر طبيعي، والزلازل دون 3.5 ريختر تكون غير محسوسة، وعادة لا يتجاوز عدد الهزات المحسوسة نسبة 5% من الهزات المرصودة في بلد مثل العراق".
وواصل خبير الزلازل: "إذا كانت الهزات تقع في مكان واحد فيجب دراسة ديمغرافية المكان، وتقدير عدد السكان المتواجدين حول الفالق، إضافة إلى دراسة التاريخ الزلزالي للمنطقة في آخر 10 آلاف سنة، ويتم ذلك من خلال عمل حفر في الأرض بعمق 10 أمتار، لبيان تأثير النشاط الزلزالي في الصخور الرسوبية".
وأردف: "يقيس الباحثون معدل تكرار الزلازل عبر سعة الكربون، وإذا كانت قوة أكبر زلزال في آخر 10 آلاف سنة لا تتعدى 5 درجات فلا خطورة، ولكن إذا كان هناك زلزال بقوة 7 درجات فهنا نأخذ حذرنا، ونبدأ في عمل تقييم للمباني والمنشآت، وتقييم الخسائر المتوقعة حال وقوع الزلزال في درجات مختلفة، وأنا لا أظن الوضع كذلك في الدول العربية، وعلماء الزلازل في العراق ممتازون ولديهم فكر عال".
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA== جزيرة ام اند امز