إيبولا يفتك بمريض ثالث في أحدث موجة تفشي بالكونغو
قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مريضا ثالثا بالإيبولا توفي في شمال غرب الكونغو الديمقراطية، ليصبح أحدث ضحايا الفيروس القاتل.
وبدأت موجة الإصابات الحالية في أبريل/نيسان الماضي، فيما تنشط الجهود لتطعيم المرضى والمخالطين لهم.
والمريض الراحل هو رجل يبلغ من العمر 48 عاما، ويعد أحدث حالات الإصابة المؤكدة في موجة الإيبولا الرابعة عشرة بالكونغو والتي اجتاحت مدينة مبانداكا عاصمة إقليم مقاطعة إكواتور.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن العاملين في قطاع الصحة بدأوا في إعطاء اللقاحات الواقية من الإيبولا الأسبوع الماضي وتم تطعيم أكثر من 350 شخصا، من بينهم أكثر من 250 خالطوا المرضى. وجرى الإبلاغ عن أول إصابة في 23 أبريل/ نيسان وتأكدت وفاة ثلاثة أشخاص حتى الآن.
وشهدت الكونغو 13 موجة تفش للإيبولا، بما في ذلك موجة استمرت من عام 2018 إلى عام 2020 في الشرق وأودت بحياة ما يقرب من 2300 مصاب، وهو ثاني أعلى عدد وفيات بالمرض مسجل على الإطلاق.
وتسببت آخر موجة، وكانت في الشرق أيضا، في إصابة 11 شخصا في الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول، وتوفي ستة منهم.
وعادة ما تؤدي عدوى الإيبولا إلى ارتفاع في درجة الحرارة ونزيف داخلي، وتهدد الحياة. وفي عامي 2014 و2015، حدث أكبر انتشار للمرض في غرب أفريقيا، حيث بلغ عدد الوفيات أكثر من 11 ألفا.
وهناك أربعة أنواع من فيروس إيبولا معروفة بأنها تسبب المرض للبشر. ومن بين هذه الأنواع، تعد السلالة المعروفة في الكونغو الديمقراطية الأكثر فتكا، حيث تسبب الوفاة في 70% إلى 90% من الحالات إذا تُركت دون علاج.
وتم التعرف على الإيبولا، أحد أكثر الأمراض الفيروسية فتكًا في العالم، لأول مرة عام 1976 بعد تفشي المرض بالقرب من نهر الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومنذ ذلك الحين، حدثت حالات تفش بشكل متقطع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لا يزال المرض مستوطنا.
وتم إعطاء لقاح "rVSVΔG-ZEBOV-GP" أحادي الجرعة، المرخص رسميا في عام 2019 من قبل كل من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية، لأكثر من 300 ألف فرد في جمهورية الكونغو الديمقراطية أثناء تفشي المرض بين عامي 2018 و2020 حتى فبراير/شباط الماضي، ومع ذلك فإن الدراسات التي تفحص استجابة الجسم المضاد للسكان الكونغوليين المحصنين كانت مفقودة.