الثقة الاقتصادية بمنطقة اليورو تتراجع للشهر الحادي عشر
مؤشر الثقة الاقتصادية للمفوضية الأوروبية انخفض، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2017.
تراجعت الثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو للشهر الـ11 على التوالي، ما زاد التوقعات بتراجع كتلة اليورو عن التباطؤ الحاد في النمو، وتعقيد خطط البنك المركزي الأوروبي لإعادة الحوافز.
ووفقا لبلومبرج، انخفض مؤشر الثقة الاقتصادية للمفوضية الأوروبية، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2017، في حين أن الانخفاض كان أقل من المتوقع من قبل الاقتصاديين، فيما أظهرت ثقة الصناعة بعض التحسن.
- أوروبا تدعو الصين إلى المشاركة في إصلاح منظمة التجارة العالمية
- قادة أوروبا يصادقون على اتفاق خروح بريطانيا من الاتحاد
وكان المؤشر متأثرًا بالانخفاض الأضعف في إيطاليا والانخفاض الملحوظ في تفاؤل المستهلك لمنطقة اليورو بأكملها، وتراجع مقياس الثقة الرئيسي إلى 109.5 هذا الشهر من 109.7 في أكتوبر.
ويشير استمرار فقدان التفاؤل إلى ضعف الأداء في منطقة اليورو خلال الربع الثالث، وربما لن يصبح الانخفاض مؤقتًا كما أشارت التوقعات في البداية.
وأشار ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى خطورة الوضع الحالي، وحذر آخرون من أن الرياح المعاكسة للاقتصاد الأوروبي أصبحت ملحوظة بشكل متزايد.
وقالت بلومبرج، إن هناك أيضًا نبرة أكثر تشاؤما من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد أن فتح رئيس مجلس الإدارة جيروم باول الباب لاحتمال حدوث تراجع في ارتفاعات أسعار الفائدة المتوقعة لعام 2019.
وأظهر مسح منطقة اليورو انخفاض الثقة بين قادة الأعمال، وينتشر بدوره إلى المستهلكين، وانخفضت جميع مكونات مقياس ثقة المستهلك في نوفمبر/تشرين الثاني، مع حدوث تدهور حاد بشكل خاص في تقييم الأسر المعيشية للوضع الاقتصادي في المستقبل.
ورغم تحسن الثقة بالصناعة، فقد أظهر مسح أجرته المفوضية الأوروبية أن تقييم المديرين لمخاطبات طلبات التصدير ضعيف.
وبعد صدور تقارير عن التضخم والبطالة الجمعة، لا توجد سوى بيانات قليلة أخرى يمكن أن يستوعبها البنك المركزي الأوروبي قبل اجتماع السياسة النقدية في 13 ديسمبر، حيث من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى الحد من شراء السندات وإصدار توقعات اقتصادية جديدة.