إيران في الإعلام.. الأزمات تضرب أركان الاقتصاد الإيراني
أتت الأزمات الاقتصادية على مختلف القطاعات الاقتصادية في إيران التي تحاول اليوم البحث عن حلول للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
أتت الأزمات الاقتصادية على مختلف القطاعات الاقتصادية في إيران، التي تحاول اليوم البحث عن حلول للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، منذ أغسطس/آب 2018، وتصاعدت في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت "كبلر" لبيانات الطاقة، ومقرها لندن، الأربعاء، إن تشديد العقوبات الأمريكية أدى إلى خفض حاد لصادرات إيران من النفط الخام في يونيو/حزيران.
وبلغ إجمالي كميات النفط الخام التي حملتها إيران في نهاية يونيو/حزيران الماضي 532 ألف برميل يوميا فقط، ما يزيد على 95% منها تُرك على متن سفن في الخليج، مقارنة مع 984 ألف برميل يوميا في مايو/أيار.
يأتي ذلك، بينما حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن سفن الشحن الدولية التي تتجه إلى الموانئ الإيرانية تتوارى عن الأنظار، ما يؤكد استمرار محاولات طهران للتحايل على العقوبات التي فرضتها عليها الإدارة الأمريكية.
وقالت إنه قبل أسبوع، اقتربت ناقلة نفط صغيرة من الخليج بعد رحلة استغرقت 19 يوما، ثم أبلغ القبطان، وفقاً لما تقتضيه القواعد الدولية، عن وضع السفينة ومسارها وسرعتها وتفاصيل مهمة أخرى، قبل أن تصمت السفينة وتختفي من أنظمة التتبع عبر الأقمار الصناعية العالمية.
في السياق، قالت حكومة جبل طارق، الخميس، إنها احتجزت الناقلة العملاقة (جريس 1) للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما إلى سوريا في عملية ذكر مصدر قضائي أنها قد تكون أول اعتراض من نوعه بموجب عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.
وتفيد بيانات ريفنيتيف أيكون لتتبع مسارات السفن أنه جرى تحميل الناقلة بنفط خام إيراني يوم 17 أبريل/نيسان الماضي. وإذا تأكد أنها كانت تحاول تسليم هذه الشحنة إلى سوريا فقد يمثل هذا انتهاكا أيضا للعقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.
وفي موضوع متصل، لجأ وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إلى توجيه انتقادات لأعضاء في منظمة أوبك خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، في الوقت الذي تراجعت فيه صادرات بلاده من الخام إلى مستويات متدنية.
وترى طهران أن تمديد خفض الإنتاج سيضع عليها مزيدا من الصعوبات في الإنتاج، بالتزامن مع تراجع قدرتها على الإنتاج لأدنى مستوى منذ مطلع الألفية الجديدة.
وفي ظل الظروف التي تعاني منها إيران، أقر عبدالناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، بوجود محاذير تواجه تدفق صادرات بلاده صوب موانئ دول الاتحاد الأوروبي (28 دولة)، في حين يواجه اقتصاد إيران المحلي أسوأ فترة ركود تاريخي على مدار 40 عاما مضت.
وقال همتي، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة طهران، مساء الأربعاء، إن إيران لا يُسمح لصادراتها بالدخول إلى أوروبا، لافتا في الوقت نفسه إلى توقف حركة الواردات أيضا.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA= جزيرة ام اند امز