احتجاز ناقلة نفط إيراني متجهة لسوريا في جبل طارق
كشفت رويترز هذا العام أن جريس 1 كانت واحدة من 4 ناقلات تشارك في شحن زيت الوقود الإيراني لسنغافورة والصين في انتهاك للعقوبات الأمريكية.
قالت حكومة جبل طارق، الخميس، إنها احتجزت الناقلة العملاقة (جريس 1) للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما إلى سوريا في عملية ذكر مصدر قضائي أنها قد تكون أول اعتراض من نوعه بموجب عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.
- وزير النفط الإيراني يقر: صادرات الخام تواجه أسوأ أيامها على الإطلاق
- أوروبا تتجنب شراء النفط الإيراني بعد عقوبات أمريكا
وتفيد بيانات ريفنيتيف أيكون لتتبع مسارات السفن أنه جرى تحميل الناقلة بنفط خام إيراني يوم 17 أبريل/نيسان الماضي. وإذا تأكد أنها كانت تحاول تسليم هذه الشحنة إلى سوريا فقد يمثل هذا انتهاكا أيضا للعقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.
وبدأ تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على الحكومة السورية في مايو/أيار 2011، وتخضع أيضا إيران لعقوبات أمريكية تهدف إلى وقف جميع صادراتها النفطية.
وقد فرضت هذه العقوبات بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى دولية مع إيران عام 2015.
وقالت حكومة جبل طارق، في بيان، إن لديها أسبابا وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة (جريس 1) تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا.
وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو: "تلك المصفاة مملوكة لكيان خاضع لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا". وأضاف: "بموافقة مني، سعت هيئة الميناء وسلطات إنفاذ القانون لإشراك مشاة البحرية الملكية في تنفيذ هذه العملية".
ونشرت حكومة جبل طارق، أمس الأربعاء، لوائح تتيح تطبيق العقوبات على السفينة وشحنتها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "نرحب بهذا التصرف الحازم من جانب سلطات جبل طارق، والعمل على تطبيق نظام العقوبات الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا".
وكشفت رويترز هذا العام أن (جريس 1) كانت واحدة من 4 ناقلات تشارك في شحن زيت الوقود الإيراني إلى سنغافورة والصين، في انتهاك للعقوبات الأمريكية.
وتظهر بيانات ريفنيتيف أيكون أن السفينة قطعت طريقا أطول مرورا بالطرف الجنوبي لأفريقيا بدلا من عبور قناة السويس بمصر.
وجرى توثيق أنه جرى تحميل (جريس 1) بزيت الوقود في العراق في ديسمبر/كانون الأول، رغم أن الميناء العراقي لم يسجل توقفها به، وكانت أنظمة التتبع بها مغلقة. وعاودت الناقلة الظهور بالقرب من ميناء بندر عسلوية الإيراني وهي محملة بالكامل.
تظهر بيانات الشحن أن سعة الناقلة تبلغ 300 ألف طن وأنها ترفع علم بنما وتشغلها شركة (آي شيبس ماندجمنت) التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها.
واتهمت إيران إدارة ترامب بشن "حرب اقتصادية" عليها من خلال حملة لوقف جميع صادراتها النفطية، وذلك في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي قال ترامب إن به ثغرات خطيرة لصالح طهران.
وقالت مصادر في صناعة النفط إن صادرات الخام الإيراني بلغت نحو 300 ألف برميل يوميا أو أقل في أواخر يونيو/حزيران، وهو جزء ضئيل مقارنة بأكثر من 2.5 مليون برميل كانت إيران تشحنها يوميا في أبريل/نيسان 2018، أي قبل شهر من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.
وتصاعدت المخاوف من اندلاع حرب بعدما أدت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران إلى شن هجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط إيران لطائرة استطلاع عسكرية أمريكية مسيرة وإلى التخطيط لتوجيه ضربات جوية أمريكية لإيران ألغاها ترامب في اللحظات الأخيرة.
وترفض إيران الدخول في مفاوضات حول فرض قيود أكثر صرامة على نشاطها النووي وسلوكها على الصعيد الإقليمي.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز