وزير النفط الإيراني يقر: صادرات الخام تواجه أسوأ أيامها على الإطلاق
أعلن وزير النفط الإيراني بيجين نامدار زنجنة عن مواجهة بلاده صعوبات بالغة في عمليات تصدير النفط الخام ومكثفات الغاز للخارج
أعلن وزير النفط الإيراني بيجين نامدار زنجنة، عن مواجهة بلاده صعوبات بالغة في عمليات تصدير النفط الخام ومكثفات الغاز للخارج إثر حزمتى العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران في أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
وأوضح زنجنة في تصريحات لوكالة أنباء النفط الإيرانية الرسمية (شانا)، الأربعاء، أن قطاع النفط في بلاده يواجه أوضاعا صعبة للغاية حاليا، بحيث لا يمكن بيع النفط باسم إيران.
وأشار وزير النفط بحكومة طهران إلى أن الظروف المحيطة بصادرات الخام الإيراني تعد أصعب حتى من سنوات حرب الثماني سنوات مع العراق (1980 – 1988)، والتي لم يكن محظورا خلالها على إيران تصدير نفطها إلى أسواق خارجية مثلما الوضع الآن.
وألغت الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي تمديد إعفاءات نفطية لمشترين نفطيين رئيسيين من إيران كانت تتيح لهم الحصول على حصص محدودة من الأخيرة، وذلك تزامنا مع مرور عام كامل على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وفرضت أمريكا في صيف العام الماضي سلسلة عقوبات اقتصادية قاسية على قطاعات تجارية ومصرفية ونفطية كان يستفيد من عوائدها نظام طهران لدعم تدخلاته العسكرية خارجيا، في حين هبطت الصادرات النفطية الإيرانية من 2 مليون برميل يوميا إلى أقل من 500 ألف برميل يوميا على مدار الأشهر الماضية.
واعترف زنجنة المأزوم داخليا مطلع الشهر الجاري بذكاء عقوبات واشنطن تجاه تقييد الصادرات النفطية لطهران، في حين يواجه انتقادات من برلمانيين أصوليين إزاء فشله الواضح في التحايل على الحظر النفطي الكامل، وبالتالي تدني حصيلة النظام المصرفي الإيراني من العملات الأجنبية (تعتمد طهران على النفط كأولوية لجني عملة صعبة).
وألقى وزير النفط الإيراني الذي يتولى مهام منصبه منذ أغسطس/آب 2013، باللائمة في ظل عجزه عن التوصل لحلول بديلة على انقراض ما نعته بجيل المدراء الإيرانيين الذي يعملون لوجه الله، ولا يفكرون في ملئ جيوبهم، على حد تعبيره.
وزعم بيجين نامدار زنجنة في تصريحات له أن بلاده لديها طرق أخرى لتصدير النفط الخام ومكثفات الغاز، رغم عقوبات الولايات المتحدة المفروضة عليها لكنها لن تفصح عنها خشية إغلاقها.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا أن بلاده ماضية قدما في سبيل حملتها بفرض أقصى ضغط ممكن ضد نظام طهران بهدف تغيير سلوكه العدائي إقليميا ودوليا، ويتمثل أبرزها في تصفير صادرات الخام الإيراني في السوق العالمي.