الجيش الليبي يؤكد انسحاب الحراسة الخاصة لـ"السراج" بطرابلس
غرفة عمليات الكرامة حصلت على معلومات تؤكد وجود حالة من الذعر داخل الدوائر المحيطة بالسراج في طرابلس.
أكد الجيش الوطني الليبي، الأربعاء، أن مجموعة الحراسة الخاصة برئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري في طرابلس، فايز السراج، انسحبت من مواقعها.
وحصلت غرفة "عمليات الكرامة" التابعة للجيش الليبي على معلومات مؤكدة من طرابلس، تفيد بانسحاب الحرس الخاص بـ"السراج"، ما تسبب في حالة من الذعر داخل الدوائر المحيطة به، خاصة المليشيات الإرهابية.
والحراسة الخاصة التي تتولى حماية السراج وحكومته مكونة من عدة ميليشيات مسلحة منها ميليشيات الحرس الرئاسي التي تتمركز بطريق الشط وسط العاصمة.
وأعلنت عدة كتائب تابعة لحكومة الوفاق، التي يقودها السراج، انشقاقها عنها في الفترة الأخيرة، حيث كان أحدثها الكتيبة (185 مشاة)، بقيادة العقيد محمد مفتاح الغدوي.
وقررت الكتيبة (185 مشاة)، الانشقاق عن حكومة طرابلس، والانضمام بمعداتها العسكرية ومقاتليها إلى صفوف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، طالبت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، جميع منتسبي تلك الكتيبة الموجودة في منطقة النواحي الأربعة، بإعلان دعمهم لإدارة الاستخبارات هناك.
وكانت مديريات أمن النواحي الأربعة في ليبيا، وهي (سوق الخميس امسيحل، سوق السبت، السبيعة - سيدي السايح، قصر بن غشير)، أعلنت انشقاقها عن حكومة الوفاق غير الدستورية، في وقت سابق، وتبعيتها لوزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة.
ومع تزايد الضغوط عليه، حاول فايز السراج، القفز من القارب مع تحقيق الجيش الوطني لسلسلة نجاحات؛ حيث أطلق الأحد الماضي ما يُسمى بـ"مبادرة الملتقى الليبي" بالتنسيق مع البعثة الأممية، للاتفاق على خارطة طريق للمرحلة المقبلة، تمهيداً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019، إلا أن المليشيات الداعمة له سارعت لرفضها.
طوفان الكرامة
وفي منعطف مهم يشير إلى عدم تجانس المليشيات الإرهابية، وعدم انصياعها لأوامر رئيس المجلس الرئاسي، أعلنت مليشيا الصمود أن "مبادرة السراج لا تساوي الحبر الذي كتبت به".
وقال القيادي في المليشيا الإرهابية، أحمد بن عمران، إن المبادرة تعد "استجداء" من السراج للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.
وكان عمر امراجع، قائد كتيبة "طارق بن زياد"، التابعة للجيش الوطني الليبي، أكد لـ"العين الإخبارية"، أن قوات الجيش الليبي تمكنت من إنجاز نحو 70% من المرحلة الثانية والأخيرة لعملية تطهير طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة لتنظيمي الإخوان والقاعدة الإرهابيين.
وتعتمد المرحلة الثانية على "ترتيبات قوية وسرية جدا بخصوص دخول قلب العاصمة طرابلس وتأمينها"، بحسب ما أكده "امراجع" في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية".
ونفى وجود مرحلة ثالثة في عملية طرابلس، مضيفا أن المرحلة الثانية تقوم على عدة مهام، منها: الاقتراب من العاصمة عبر كل المحاور، والتنسيق مع وحدات من الجيش والأمن الداخلي، وتحديد مواقع المليشيات، وجمع المعلومات.
ونجحت قوات المرحلة الثانية في إنجاز هذه المهام بشكل كبير في مختلف محاور القتال بطرابلس، فيما تمكنت قوات الجيش من إنشاء "غرفة شباب المناطق"، بالتنسيق مع شباب الأحياء في العاصمة لحفظ الأمن الداخلي بالعاصمة على شاكلة مدينة بنغازي (شرق) عند تحريرها عام 2014 من الجماعات المتطرفة.