تسارع الجباية في تركيا.. زيادة جديدة في أسعار الغاز الطبيعي
من جديد تضاعف حكومة أردوغان أزمات الأتراك المعيشية، رغم تراجع سعر قيمة العملة المحلية، وارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير.
فقد أعلنت شركة الغاز الوطنية التركية "بوتاس" عن زيادة جديدة لأسعار الغاز الطبيعي بداية من اليوم السبت، بواقع 12% لمحطات الطاقة، و1% للمستهلكين للأغراض الصناعية والسكنية.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تركيا خفضت أسعار الغاز لمحطات الكهرباء والشركات العام الماضي لدعم جهود التعافي الاقتصادي في خضم جائحة كوفيد-10. وتقوم أنقرة الآن بتعديل الخفض بزيادة الأسعار بنسبة 1% شهريا لجميع الفئات الاستهلاكية، وذلك منذ بداية العام الجاري.
وأشار البنك المركزي التركي في أحدث تقرير له إلى تداعيات زيادة الأسعار على التضخم في مجال الطاقة، وقد زادت أسعار المنتجين (الجملة) على مدار الشهور الماضية.
ويتم تحديد أسعار الوقود في تركيا بناء على متغيرات سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية الليرة، ووفق متوسط أسعار المنتجات المصنعة في أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر تركيا جزءًا منها.
وشهدت أسعار المحروقات في تركيا وكذلك العديد من المنتجات زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري؛ استمرارًا لارتفاعات مماثلة بالعام الماضي، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم، الأمر الذي شكل عبئًا على كاهل المواطنين.
وتأتي هذه الزيادات في ظل التراجع الكبير الذي سجل في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية خلال الآونة الأخيرة، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود نظرا لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.
وسوف يدفع مستخدمو توليد الطاقة 1631.7 ليرة "197 دولارا" مقابل كل ألف متر مكعب، بينما سيدفع المستهلكون في مجال الصناعة 1471.4 ليرة، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم السبت.
وهوت الليرة التركية مجددا، اليوم السبت، مقابل الدولار، بعد بيانات سلبية بشأن تراجع عائدات السياحة، وهبطت العملة التركية إلى مستوى 8.3 ليرة مقابل الدولار الأمريكي، قبل أن تتعافى قليلا لتبقى عند مستوى 8.28 ليرة مقابل الدولار.
وفقدت العملة أكثر من 9% من قيمتها منذ بداية العام، وشهد الشهر الماضي نزولا حادا بعد الإطاحة بمحافظ البنك المركزي.
وأمام اليورو الأوروبي تهاوت العملة التركية لتسجل 10.02، قبل أن تتحسن نسبيا لتسجل 9.9618 ليرة لكل يورو.