قادة جيوش "إيكواس" في غانا.. اجتماع حاسم وترقب بالنيجر
تتوجه الأنظار، اليوم الخميس، إلى العاصمة الغانية أكرا، حيث يجتمع قادة جيوش "إيكواس"، لتنسيق تدخل عسكري محتمل في النيجر
والأسبوع الماضي، قررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تشعر بالقلق حيال سلسلة انقلابات عسكرية متتالية في القارة السمراء، تشكيل "قوة احتياط" لاستعادة الديمقراطية في النيجر وإعادة بازوم المحتجز للسلطة.
ويأتي اجتماع "إيكواس"، يومي الخميس والجمعة، بشأن النيجر، بعد تجدد أعمال العنف في الدولة التي يسيطر عليها مجلس عسكري منذ الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، في 26 يوليو/تموز الماضي، حيث قتل أكثر من 15 جنديا نيجريا في هجومين إرهابيين.
ومنذ أكثر من عقد، تشهد منطقة الساحل الأفريقي، نشاطا لجماعات إرهابية على ارتباط بتنظيمي القاعدة وداعش، بدأ في شمال مالي عام 2012 قبل أن يمتد إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وبعد أسبوع من الانقلاب، التقى وزراء دفاع "إيكواس" وقادة الجيش، وصاغوا خطط انتشار بعد أن أصدروا إنذارا نهائيا ضد الانقلابيين في النيجر.
لكنهم قالوا إن الحل السلمي للصراع يجب أن يكون قائما.
وفيما ما زالت "إيكواس" تفضل الخيار الدبلوماسي، يرى محللون أن أي تدخل عسكري في النيجر، سينطوي على مخاطر عسكرية وسياسية.
وعشية اجتماع أكرا، قام رئيس وزراء النيجر المعين حديثا، علي لامين الزين، بزيارة مفاجئة، إلى الجارة تشاد، حاملا رسالة من المجلس العسكري،
وفي إطار الضغط على المجلس العسكري، كانت المجموعة الأفريقية قد فرضت عقوبات اقتصادية على النيجر، فيما علقت فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا مساعداتها لهذا البلد.
ومن بين الدول الأعضاء الخمسة عشر في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أعلنت نيجيريا والسنغال وساحل العاج وبنين وغينيا بيساو استعدادها لتقديم قوات في حالة التدخل.
لكن مالي وبوركينا فاسو وغينيا، التي تم تعليق عضويتها في "إيكواس" بعد انقلاباتها، كما هو الحال مع النيجر الآن ، أعلنت دعمها للمجلس العسكري في نيامي، في حالة حدوث تدخل.
تحذير أممي وتحرك أمريكي
في هذه الأثناء، يُنتظر أن تصل السفيرة الأمريكية كاثلين فيتسغيبون إلى العاصمة النيجرية نيامي، في خطوة أكدت واشنطن أنها "ليس قبولا باستيلاء العسكريين على السلطة" في هذا البلد الذي يعد من بين أفقر دول العالم.
ووفق الخارجية الأمريكية، فإن فيتسغيبون، ستساعد في قيادة الدبلوماسية الهادفة إلى عكس مسار الانقلاب.
وتُعتبر فيتسغيبون التي صادق مجلس الشيوخ على تعيينها، غداة انقلاب النيجر، دبلوماسية متمرسة، وصاحبة خبرة واسعة في الشؤون الأفريقية
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، من أن الأزمة الحالية في النيجر قد تؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير في الدولة الفقيرة.
وحثت المنظمة الدولية على إعفاءات إنسانية من العقوبات وإغلاق الحدود لتجنب كارثة.
وسلطت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الضوء على أنه حتى قبل الإطاحة برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم، كان في البلاد أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA=
جزيرة ام اند امز