اقتحام هوليودي لسجن بالإكوادور.. 4 آلاف جندي لإسقاط "رجل واحد" (صور)
4 آلاف جندي ومئات المعدات والعربات المصفحة تتحرك لأجل رجل واحد.. هذا ليس فيلما من أفلام هوليود، إنما هو واقع في الإكوادور.
فقد دفع الجيش والشرطة في الإكوادر بـ4 آلاف عنصر، لاقتحام سجن يحتجز فيه زعيم أقوى عصابة في البلاد، على خلفية اغتيال مرشح رئاسي كان اتهمه بتهديده بالقتل.
تفاصيل العملية
وفي جنح الليل وتحديدا، فجر السبت، دخلت قوات الأمن في عربات مصفحة إلى السجن رقم 8 في غواياكيل (جنوب غرب).
ويحتجز خوسيه أدولفو ماسياس ولقبه "فيتو"، في السجن منذ عام 2011، وهو زعيم عصابة "لوس تشونيروس" المتمتعة بنفوذ قوي في البلاد، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 34 عاماً بتهم "قتل واتجار بالمخدرات".
وكدليل على السيطرة على الرجل داخل السجن، نشرت السلطات صورة أمامية له يبدو فيها واضعا يديه على رأسه.
فيما بدا "فيتو" في صورة أخرى ممدّداً على الأرض ويرتدي ملابس داخلية مع عشرات السجناء الآخرين.
وكان اسم "فيتو" قد تصدر عناوين الصحف الإكوادورية منذ أن اغتيل، الأربعاء، مرشح الرئاسة الوسطي فرناندو فيافيسينسيو.
من هو فيافيسينسيو؟
وحل فيافيسينسيو، في المرتبة الثانية بحسب استطلاعات الرأي بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجرى دورتها الأولى في 20 أغسطس/آب الجاري.
والأسبوع الماضي، أعلن فيافيسينسيو، الصحفي السابق الذي كان أجرى تحقيقات بشأن الاتجار بالمخدرات في البلاد، عن تلقيه وفريق حملته الانتخابية تهديدات بالقتل من زعيم عصابة "لوس تشونيروس".
وتم احتجاز 6 كولومبيين بسبب هذه القضية، وتعرض شخص آخر للقتل خلال تبادل لإطلاق النار مع حراس المرشح الرئاسي الذي تم اغتياله.
تنتشر عصابات المخدرات داخل السجون في جميع أنحاء البلاد، وتسببت في وفاة أكثر من 430 سجيناً في اشتباكات بينهم منذ عام 2021. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فقد تم قطع أطراف العشرات منهم وحرق جثثهم.
الإكوادور والمخدرات
وتعتبر الإكوادور، التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة وتقع بين كولومبيا والبيرو، أحد أكبر منتجي الكوكايين في العالم.
ومنذ فبراير/شباط 2021، شهدت السجون في البلاد أكثر من 12 اشتباكًا بين عصابات متنافسة مرتبطة بتهريب المخدرات، أسفرت عن مقتل أكثر من 420 سجينًا، وذلك في عمليات دموية شهدت قطعًا للرؤوس وعمليات إحراق.
وتشهد غواياكيل، التي تُعد مركزًا تجاريًا للبلاد ومركز شحن للمخدرات، أعلى معدل لانتشار الجريمة في البلاد، وفقًا لتقارير إعلامية.
كما يوجد في الإكوادور 36 سجنًا بسعة استيعابية تبلغ نحو 30 ألف سجين، في حين يُقدر عدد السجناء حاليًا بـ31,321 شخصًا، وفقًا للبيانات الرسمية.