قيادي فلسطيني لـ"العين الإخبارية": جهود لاستئناف حوار القاهرة
أكد بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، وجود تحركات لجسر الفجوة بين القوى الفلسطينية واستئناف حوار القاهرة.
ودعا الصاحلي في مقابلة مع "العين الإخبارية" إلى تشكيل مجلس تأسيسي لدولة فلسطين يضم كل القوى والتيارات الفلسطينية ويمارس دوره إلى حين إجراء الانتخابات.
وعبر عن تمسك حزب الشعب بالانسحاب من الحكومة، مؤكدًا أن الوزير المستقيل لا يمارس عمله رغم أن الحكومة رفضت الاستقالة.
- "الشعب الفلسطيني" ينسحب من الحكومة احتجاجا على موقفها من الحريات
- الناشط الفلسطيني نزار بنات.. "وفاة" تفجر الغضب ضد السلطة
وأضاف: "قلنا بضرورة أن تقدم الحكومة استقالتها للرئيس محمود عباس ليتم إعادة تشكيل حكومة جديدة بمشاركة الكل الفلسطيني".
وفيما يلي نص المقابلة:
بعد إعلانكم الانسحاب من الحكومة هل تمت الاستقالة؟
الاستقالة قدمت من وزير العمل نصري أبو جيش، الذي يمثل الحزب، ونحن متمسكون بها، الحكومة رفضت الاستقالة لكننا اعتبرناها نافذة من تاريخ تقديمها والوزير مستقيل ولا يمارس مهامه.
لكن لماذا الآن؟
لا يمكن الاستمرار في حكومة لديها مشكلة في الحريات ونحن دعونا كل الحكومة للاستقالة، حيث أصبح هناك فجوة بين الشارع والحكومة ما يتطلب إحداث التغيير.
ما أسباب الفجوة؟
هناك أسباب عديدة للفجوة بين الحكومة والشارع؛ واللجنة المركزية للحزب قررت الانسحاب من الحكومة بسبب عدم ملائمة سياساتها في موضوع ضمان الحريات العامة والخاصة للمواطنين والدفاع عنها وأيضا سياساتها الاقتصادية والاجتماعية مع سياسات الحزب ورؤيته للشراكة السياسية؛ لذلك نحن قلنا بضرورة أن تقدم الحكومة استقالتها للرئيس محمود عباس ليتم إعادة تشكيل حكومة جديدة بمشاركة الكل الفلسطيني.
هل من مبادرات لاحتواء الأزمة؟
هناك مبادرات نحن في الحزب نتحرك بشكل أساسي مع مجموع القوى الوطنية من أجل الاتفاق على مجموعة قضايا في مركزها محاسبة المسؤولين عن اغتيال نزار بنات وضمان عدم تكرار ذلك، بالإضافة إلى ضمان حق الاحتجاج السلمي وفقا للقانون، وأن يكون هناك محافظة على المشهد الناصع الذي شهدته الأراضي الفلسطينية والشتات مؤخرا.
من يقود التحركات؟
هناك تحركات من أوساط مختلفة نحن نتحرك مع الإطارات والحراكات والقوى من أجل الاتفاق على صيغة لإدارة الاختلاف بطريقة لا تؤدي إلى مزيد من الانتهاكات للقانون، والصراعات الداخلية. نحن حريصون على السلم الأهلي لأنه الأساس لمجتمع قوي.
هل يمكن أن تنزلق الأوضاع للفوضى؟
يجب عدم السماح للذهاب للفوضى ويجب أن يكون هناك نشاط واضح للحيلولة دون ذلك.
ولدينا أولوية بأهمية حماية السلم الأهلي وحماية الجبهة الداخلية من أي محاولات لإشغالها عن معركة شعبنا الأساسية في مواجهة الاحتلال والاستيطان.
الحوار الوطني توقف عند محطة القاهرة هل من مساعٍ لاستئنافه؟
هناك محاولات للحوار ليس بالمستوى المطلوب؛ لوجود فجوة يجب أن تعالج بسرعة.
وجهود إعادة سكة الحوار الوطني، هي جهود متفرقة من بعض القوى وطبعا الدور المصري مهم في هذا الموضوع. وهناك تنبه بضرورة عدم إبقاء فجوة بين القوى الفلسطينية.
ماذا عن الانتخابات العامة؟
دعونا إلى تشكيل مجلس تأسيسي لدولة فلسطين يضم كل القوى والتيارات الفلسطينية ويمارس دوره إلى حين إجراء الانتخابات.
وبخصوص الانتخابات في القدس، نحن عند موقفنا بضرورة إجراء انتخابات في القدس كأي جزء من الأرض الفلسطينية، ولا يمكن تبرير أن تكون انتخابات دون القدس، لكن يجب الاتفاق داخليا على كيفية إجراء الانتخابات في المدينة المحتلة.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز