مصر تواصل الصدارة الرقمية في أفريقيا.. قفزة جديدة في سرعة الإنترنت الثابت عالميا
                                        واصلت مصر تقدمها في سرعة الإنترنت الثابت عالميًا، لتقفز 9 مراكز خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، محتفظة بصدارتها أفريقيا، بفضل جهود قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومشروعات البنية التحتية الرقمية.
تقدم عالمي وتطور مستمر
ووفقًا لأحدث بيانات مؤشر Speedtest العالمي لقياس أداء الإنترنت، ارتفع ترتيب مصر من المركز الـ80 في ديسمبر/ كانون الأول 2024 إلى المركز الـ71 في سبتمبر/ أيلول 2025.
كما ارتفعت سرعة الإنترنت الثابت من 77.89 ميغابت في الثانية إلى 89.77 ميغابت في الثانية بنهاية الفترة نفسها، في انعكاس مباشر لاستمرار أعمال التطوير والتوسع في شبكات الألياف الضوئية وتحسين جودة الخدمة.
من المركز الـ40 أفريقيًا إلى الأول
وفي هذا السياق، قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر كانت تحتل المركز الـ40 بين الدول الأفريقية في متوسط سرعة الإنترنت الثابت عام 2018، لكنها منذ عام 2022 أصبحت الأولى أفريقيًا، مضيفًا أن مصر تعد ثاني أرخص دولة في أفريقيا من حيث أسعار الإنترنت الثابت.
وأوضح طلعت، خلال تصريحات سابقة، أن الدولة تحركت منذ عام 2018 على محورين متوازيين؛ أولهما تطوير البنية التحتية للإنترنت الثابت، وثانيهما تحسين خدمات الاتصالات المحمولة.
وأضاف الوزير أن الوزارة استثمرت نحو 2.5 مليار دولار لتحديث البنية التحتية خلال السنوات الماضية، وهو ما أسفر عن قفزة كبيرة في متوسط سرعة الإنترنت الثابت من 5.6 ميغابت/ثانية عام 2018 إلى أكثر من 89 ميغابت/ثانية حاليًا، مؤكدًا أن هذه الطفرة جاءت نتيجة خطط دقيقة وجهود مشتركة بين أجهزة الدولة وشركات الاتصالات.

خدمات رقمية متكاملة
وأشار طلعت إلى أن منصة مصر الرقمية أصبحت تضم ما بين 190 إلى 200 خدمة حكومية مرقمنة بالكامل، يمكن للمواطن الحصول عليها من المنزل أو مكان العمل دون الحاجة إلى التوجه لأي جهة حكومية، وهو ما انعكس في ارتفاع عدد المستخدمين إلى 9.5 مليون مواطن حتى الآن.
وأكد أن المواطنين يقبلون على استخدام التكنولوجيا عندما يلمسون أنها تقدم خدمات حقيقية تُسهّل حياتهم اليومية، مضيفًا أن الوزارة مستمرة في توسيع مظلة الخدمات الرقمية وتوفير برامج تدريب مجانية لجميع فئات المجتمع لرفع الوعي التكنولوجي.
تطوير شامل لخدمات الاتصالات
وفيما يخص خدمات الاتصالات المحمولة، أوضح الوزير أن الوزارة أطلقت مؤخرًا خدمة المكالمات عبر شبكات الواي فاي (Wi-Fi Calling) لتحسين جودة الاتصال داخل المنازل والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إلى جانب إطلاق خدمة التنبيه بالمكالمات الترويجية وبدء تطبيق الشريحة الإلكترونية (eSIM)، فضلًا عن خدمات الجيل الخامس (5G) التي بدأت مصر في طرحها رسميًا خلال العام الجاري.

وأضاف طلعت أن عدد أبراج المحمول الجديدة ارتفع من 1300 برج سنويًا إلى نحو 3000 برج، بهدف الوصول إلى المعدلات العالمية بحلول عام 2027، موضحًا أن المخالفات التي يوقعها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على الشركات لم تعد تُسدد نقدًا، بل تُحوَّل إلى التزام ببناء أبراج إضافية بقيمة مضاعفة للمخالفة، ما يعود بالنفع المباشر على المواطنين.

ربط القرى المصرية بشبكات الألياف الضوئية
وأشار الوزير إلى أن مشروع "حياة كريمة" يمثل نقلة نوعية في تطوير البنية الرقمية، حيث يشمل توصيل شبكات الألياف الضوئية إلى كل منزل في القرى المصرية، مؤكدًا أن هذا المشروع يضمن العدالة الرقمية ويُسهم في نشر الخدمات الحكومية الإلكترونية في كل أنحاء البلاد.
توطين صناعة الإلكترونيات
وفي سياق متصل، أكد طلعت استمرار التعاون مع الشركات العالمية لتوفير فرص عمل جديدة وتشجيع تصنيع الهواتف المحمولة محليًا، كاشفًا أن مصر تمتلك حاليًا 9 مصانع لإنتاج أجهزة المحمول، وتعمل الوزارة على زيادة طاقتها الإنتاجية وجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الواعد، مؤكدا على أن الدولة استثمرت ما يزيد على 2.7 مليار دولار منذ عام 2019 وحتى 2025 لتعزيز كفاءة البنية التحتية وتوسيع انتشار الإنترنت عالي السرعة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز