مصر: لا بديل عن اتفاق قبل الملء الثاني لسد النهضة
أعلنت مصر مجددا موقفها الثابت بشأن وجوب إبرام اتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي في أقرب وقت، قبل بدء المرحلة الثانية من ملء السد.
جاء ذلك خلال لقاء السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، اليوم السبت، بالسفير دونالد بوث، المبعوث الأمريكي للسودان.
ونقلت وسائل إعلام مصرية محلية عن "لوزا" تأكيد مصر على ضرورة التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة، وقبل شروع إثيوبيا في تنفيذ المرحلة الثانية من الملء، لضمان عدم تأثر مصر والسودان سلبا بعملية الملء.
وأفادت بأن السفير حمدي سند لوزا بحث مع المبعوث الأمريكي مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، والجهود الجارية لإعادة إطلاق المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، أن الزيارة تأتي في إطار الجولة التي يقوم بها السفير دونالد بوث في المنطقة، والتي تشمل كلا من مصر والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وإثيوبيا للتشاور حول سبل دفع العملية التفاوضية.
وحسب البيان، استعرض المبعوث الأمريكي ملامح المقترح السوداني الذي تؤيده مصر، والداعي لتشكيل رباعية دولية تقودها الكونغو الديمقراطية، وتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط بين الدول الثلاث.
وطالب السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، بأهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها، وبما يمكن الدول الثلاث من التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا، يحقق مصالحها المشتركة ويحفظ حقوق مصر ويؤمن مصالحها المائية.
يشار إلى أن مصر والسودان وإثيوبيا دخلت في مفاوضات شاقة منذ 2011 تهدف إلى الوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا، وتعتبره أهم مشاريعها القومية الاقتصادية، لكن مصر والسودان (دولتا المصب) يعربان دائما عن مخاوفهما من تداعيات بناء السد، ولم تتوصل الدول الثلاث إلى اتفاق حتى الآن.
ومؤخرا، اقترح السودان تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر رحبت به مصر، ورفضته إثيوبيا.