اتفاقية تعزز التعاون القائم بين مصر والكويت بعد أكثر من شهر على تسليم الكويت خلية إرهابية هرب عناصرها من مصر
خناق دولي بدأ يضيق حول أعناق الإرهابيين، ليفضح بُكائيات لم تعد تنطلي أو تلقى تعاطفا في ظل انكشاف مخططاتهم يوما تلو الآخر، والإجماع على ما يشكلونه من خطر على أمن مجتمعاتهم والعالم ليحشرهم في زاوية تاريخهم المظلم ويكتب قصة أفول إرهابهم واندحار أكاذيبهم.
نهاية مستحقة بدأت مصر والكويت تخط مقدمتها بتوقيعهما مؤخرا اتفاقية في التعاون القضائي في إطار جهود البلدين لمكافحة الإرهاب، والتنسيق من أجل تدابير عابرة للحدود تجهض آمال الإرهابيين بالإفلات من الأحكام الصادرة بحقهم ببلدانهم.
اتفاقية تعزز التعاون القائم بين الجانبين، وتأتي بعد أكثر من شهر على تسليم الكويت خلية إرهابية هرب عناصرها من مصر وصدرت بحقهم أحكام قضائية.. لتغلق أول الأبواب بوجه الإرهابيين، وتفتح فوهات السجون بوجوههم أينما حلوا.
اتفاقية التعاون الثنائي الموقعة بين النائب العام المصري المستشار نبيل صادق والنائب العام الكويتي المستشار ضرار العسعوسي تؤكد مدى محورية دور رجال النيابة العامة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة باعتبارها الأمينة على المجتمع وحقوق المواطنين.
توقيع مذكرة التفاهم بين النيابة العامة في مصر والكويت بلا شك خطوة فاعلة على طريق يسوده العدالة من أجل واقع نزهو به أمام العالم، ويأخذ بعلاقات التعاون الوطيدة بين البلدين نحو مستويات أكثر وأعمق فاعلية لمكافحة الجريمة الدولية.
جهود على المستوى الدولي واتفاقات تعاون وإجماع عالمي على دحرهم وحفظ أمن المجتمعات من تطرفهم وغلوهم.. بهذا بات الإرهابيون في شتى بقاع المعمورة مطاردين محاصرين في جحورهم، عاجزين عن العثور على ركن آمن يختبؤون فيه.
الإرهاب لا وطن له.. شعار ترفعه مصر والكويت ضد أعداء الأمن والاستقرار ليتذوق الإرهابيون علقما سقوه للبشرية، ويتكبدوا دمارا أنزلوه بشعوب آمنة، ليصبحوا اليوم عاجزين حتى عن العثور عن ملجأ لهم.