شعراء ونقاد عرب يطالبون بإعادة قراءة تجربة العراقي بدر شاكر السياب
النقاد يرون أن الشعر الحر يتراجع بالمنطقة العربية مع وجود ازدهار لقصيدة النثر وأن ملتقى القاهرة للشعر الذي يحمل اسم السياب قد يكون فرصة
استعاد شعراء ونقاد عرب دور الشاعر العراقي بدر شاكر السياب في تطوير القصيدة العربية واختلفوا حول المرحلة الأخيرة في حياته.
جاء ذلك خلال مائدة مستديرة بملتقى القاهرة الـ5 للشعر العربي الذي يختتم أعماله الخميس.
وعدّ الشاعر العراقي أمجد سعيد أن الشعر الحر بالمنطقة العربية في تراجع مع وجود ازدهار لقصيدة النثر، لافتا إلى أن ملتقى القاهرة للشعر الذي يحمل اسم السياب قد يكون فرصة لإعادة قراءته.
وتناول سعيد دور السياب في القصيدة العربية، وكيف طوَّر في طريقتها.
وقال الشاعر العراقي علي جعفر العلاق: "ما زلنا حتى اليوم نعتبر قصائد بدر شاكر السياب من كلاسيكيات الشعر الحديث، لأنه وصل إلى مرحلة نضج عظيمة".
ورأى العلاق أن الإنجاز الثاني للسياب جاء في مرحلة نضجه حيث تخلص من الاجواء الأسطوريّة.
وأضاف العلاق: "حداثة الشعر جزء من حداثة القصيدة العراقية والسياب وجيله من الشعراء أمثال صلاح عبدالصبور ونازك الملائكة عندما أرادوا كتابة قصيدة وجدوا سدودا شعرية مثل صدقي الزهاوي ومحمد مهدي الجواهري".
وتحدث الشاعر أحمد عنتر مصطفى عن المرحلة الأخيرة من شعر السياب، وكيف كان دون المستوى بالقياس إلى الأعمال التي سبقت مرضه.
وانتقل الشاعر عبدالرحيم الكردي خلال حديثه عن "الإضافة الحقيقية التي أضافها بدر شاكر السياب إلى الشعر" المتمثلة في "أسطرة الواقع" وخصوصية التعامل مع الأسطورة، مؤكدا أن هناك فرقا بين التفكير بالأسطورة والتفكير في الأسطورة.
وأوضح أن السياب ينفعل بالأشياء ولا يفكر فيها ويجعل من الحادثة الصغيرة صدعا نفسيّا كبيرا جدّا، كما أشاد باختيارا السياب لمفرداته، وكيف يعد شعره مجالاً خصبا لدراسات لغوية وفنية كثيرة.
من جانبه، عدّ الشاعر شعبان يوسف شعر السياب "آخر معالم الشعر العربي والإنساني بشكل عام"، رغم أن الشاعر عاش حياة مريرة جدّا، كما أشار إلى أنه خضع لتقلبات أيديولوجية متعددة في ظل اكتساح التيار الشيوعي.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز