مصر تشتري 60 ألف طن من القمح الأوكراني
تطلب المناقصة المصرية القمح للشحن في الفترة بين 15 و25 يونيو/حزيران، وجذبت المناقصة أربعة عروض فقط من ثلاث شركات لشراء القمح.
قالت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، اليوم الثلاثاء، إنها اشترت 60 ألف طن من القمح الأوكراني في مناقصة.
ولم تذكر الهيئة مزيدا من التفاصيل بشأن الشراء.
وقال تجار إن الهيئة اشترت القمح من لويس دريفوس بسعر 219.90 دولار للطن على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب) وبتكلفة شحن 15.05 دولار للطن بما يعادل 234.95 دولار للطن شاملا تكلفة الشحن.
وتطلب المناقصة القمح للشحن في الفترة بين 15 و25 يونيو/حزيران. وجذبت المناقصة أربعة عروض فقط من ثلاث شركات لشراء القمح، وأصابت المناقصة كثيرا من التجار بالدهشة، لأنها تأتي في ظل ارتفاع الأسعار العالمية بنهاية الموسم والحصاد المستمر الوفير في البلاد.
وكان العرض الذي قدمته لويس دريفوس العالمية للتجارة البالغ 219.90 دولار للطن على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب) للكمية البالغة 60 ألف طن من القمح الأوكراني هو الأقل في المناقصة.
ويقول تجار إن الحيرة أصابتهم لرؤية الهيئة العامة للسلع التموينية تدخل إلى أسواق القمح هذا الأسبوع في الوقت الذي تعد فيه أسعار أقماح البحر الأسود مرتفعة نسبيا إذ تقترب المنطقة من نهاية موسمها وفي ظل موسم الحصاد المحلي في مصر، والذي يشهد وصول القمح إلى الصوامع الحكومية بوتيرة أسرع بالمقارنة مع العام الماضي.
وقال تاجر يعمل من القاهرة "هذا نهاية موسم المحصول (للقمح) الروسي لذا فلن يحصلوا على كثير من العروض. السؤال الأكبر هو لماذا يريدون قمحا إذا كانوا يجنون فعليا كثيرا جدا من المحصول المحلي".
وقالت وزارة التموين المصرية هذا الأسبوع إنها اشترت نحو 2.6 مليون طن من القمح من المزارعين المحليين على الرغم من أن الحصاد بدأ قبل أسابيع فقط في الوقت الذي تقترب فيه سريعا من المستوى المستهدف لها البالغ أربعة ملايين طن، والذي تأمل بالوصول إليه في نهاية الحصاد في يوليو/تموز.
وقال تاجر آخر يعمل من القاهرة في إشارة إلى بدء المحاصيل الجديدة في أسواق البحر الأسود، والتي تستورد منها مصر معظم القمح الذي تشتريه، "هذا ليس وقتا ملائما على الإطلاق (لمناقصة). المحاصيل (في الخارج) قديمة والأسعار ستكون مرتفعة بالمقارنة مع إذا كانت ستقوم بشراء شحنات في النصف الثاني من يوليو/ تموز".