مصر عن تحويل مصراتة لقاعدة تركية: خروج عن المنطق
مصدر حكومي مصري ، الذي بني عليه اتفاق الصخيرات والولاية المنبثقة عنه وعلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
أبدى مصدر حكومي مصري، الثلاثاء، استغرابه من التقارير التي تحدثت عن تحويل مدينة مصراتة لقاعدة عسكرية تركية، عقب زيارة وزيري دفاع قطر وتركيا إلى طرابلس.
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية عن المصدر الذي لم تسمه، أن أي قرار في هذا الصدد يعد خروجا عن المنطق، الذي بني عليه اتفاق الصخيرات والولاية المنبثقة عنه وعلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وتسلم القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء.
وقالت قيادة الجيش الليبي، في بيان لها، إن المشير حفتر تلقى صباح اليوم الثلاثاء رسالة "هامة" من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأشار البيان إلى أن الرسالة سلمها مدير إدارة المخابرات الحربية بمصر اللواء خالد مجاور، ولم يكشف البيان عن أي تفاصيل أخرى تخص الرسالة.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من زيارة مشبوهة لوزيري الدفاع القطري والتركي إلىطرابلس، تم الاتفاق خلالها على تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية عسكرية للسفن التركية العاملة شرقي المتوسط.
وتتخذ مصر موقفا صريحا رافضا لاستغلال تركيا للأراضي الليبية في تنفيذ أطماعها التوسعية وتهديد الأمن القومي المصري والعربي.
وأكد السيسي على تمسك بلاده بخط الأمن القومي سرت - الجفرة الذي وصفه بالخط الأحمر.
ووافق مجلس النواب المصري، بالإجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدود البلاد، للدفاع عن الأمن القومي في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال المليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
وتستمر تركيا في تحدي القرارات الدولية التى تحظر نقل السلاح والمرتزقة إلى ليبيا رغم تلويح أوروبي بفرض عقوبات.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.