"المري" إرهابي مخابرات قطر يظهر في طرابلس بعد 9 أعوام
للمري دور مشبوه جعله على رأس قوائم الإرهاب في العديد من دول المنطقة
ظهر الإرهابي القطري المعروف العميد بالقوات الخاصة حمد عبدالله بن فطيس المري مجددًا في العاصمة الليبية طرابلس بعد اختفاء عدة أعوام عن المدينة التي دخلها مسلحًا قبل 9 سنوات.
وكشفت مواقع صحفية ليبية هوية المري، الذي ظهر في صور الوفد القطري الذي التقى الإثنين بوفد تركي في ليبيا، دون أن يتم ذكر المري رسميا في أسماء المشاركين.
وظهر المري مرتديا الملابس العسكرية، خلال اجتماع وزيري الدفاع القطري والتركي خالد العظية وخلوصي آكار مع القيادي الإخواني خالد المشري رئيس مجلس الدولة غير الدستوري في فندق المهاري مع قيادات أخرى.
ويعرف الليبيون المري جيدا ويتذكرون أنه ضابط قطري مسؤول عن القوات الخاصة القطرية المشتركة والتسليح والعمليات الخاصة في ليبيا سنة 2011.
وشارك مع أمير الجماعة الليبية المقاتلة -فرع تنظيم القاعدة- عبدالحكيم بلحاج في اقتحام معسكر باب العزيزية 20 أغسطس/آب 2011.
- جرائم مخابرات قطر في ليبيا باعترافات مرتزق سوري
- الإرهابي الليبي بلحاج يمجد قطر ويفضح علاقته بتنظيم الحمدين
ويتذكر الليبيون المري بإهانته بلادهم حيث ظهر وهو يدخل بسلاحه إلى مقر سفارة الدوحة بطرابلس ثم رفع العلم القطري على النصب التذكاري للغارة الأمريكية 1986 الموجود في مقر القيادة بباب العزيزية.
وللمري دور مشبوه جعله على رأس قوائم الإرهاب في العديد من دول المنطقة، خاصة مع دوره في دعم انقلاب المتطرفين على البرلمان، حيث دعم المليشيات الإرهابية بالمال والسلاح، إضافة إلى التنظيمات المتطرفة في كل من بنغازي ودرنة، وكذلك مجالس الشورى التي تساقطت أمام الجيش الليبي.
وفي وقت سابق، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، "يوم دخول طرابلس، دخلت قطر بعسكريين، وكاميرات الجزيرة، وقدموا حكيم بلحاج، قائد الجماعة الإسلامية المقاتلة بأفغانستان، بديلاً لمعمر القذافي، وعلى أنه من قاد الثورة، وهذا يخالف للحقيقية، وكان بجانبه العميد حمد عبد الله فطيس المري، قائد القوات الخاصة القطرية، حاليًا، وقد تواصلت طائرات الدوحة المحملة بالسلاح، من أول يوم في الثورة، إلى مطار طرابلس".
وأشار إلى أن قطر، من خلال المري، كانت تسلم السلاح إلى ائتلاف 17 فبراير، الذي يقوده إسماعيل الصلابي، وبوكتف، والزاوي، وهو شقيق علي الصلابي، القيادي الإخواني بقطر، والذي تم وضعة على قائمة الإرهاب العربية، كما استمر الدعم العسكري القطري إلى فترة قريبة بطائرات عسكرية طراز سي 130.
وتزامن ظهور الضابط القطري حينها مع ظهور مجموعات من المخابرات القطرية في طبرق وبنغازي شرقي ليبيا، بينما ثار أهالي طبرق في 2011 على المجموعة القطرية الاستخباراتية التي دخلت تحت غطاء أطباء ومهندسين، وذلك بعد انكشاف تمويلهم وتسليحهم للإرهابيين، وقاموا بطرد القطريين فور مقتل اللواء عبدالفتاح يونس قائد الجيش الليبي وقتها، حسب مصادر محلية.
ووضع المري على قوائم الإرهاب للدول العربية - يحمل رقم 28 في القائمة- بعد دعم الإرهاب في العديد من الدول الأخرى خاصة تهمة التخابر خفية مع مليشيا الحوثي في اليمن ما أدى لمقتل جنود من قوات التحالف العربي خلال عضوية قطر به، قبل انسحابها وانحيازها علانية لمعسكر الحوثيين وإيران.
كما صنف إرهابيا أيضا في تونس بعد اتهامه بتمويل عمليات تخريبية بفتح حسابات بنكية مشبوهة منذ سنة 2017 وتم وضعه على لوائح الممنوعين من الدخول إلى الأراضي التونسية.
وويرى مراقبون أن عودة المري لطرابلس تهدف لاستكمال تخريب ليبيا، الذي انطلق في 2011، لكن هذه المرة عبر تحالف قطري تركي يحاول تقسيم ثروات البلاد وإمكاناتها بعد الدمار الذي لحق بها.
ويشير آخرون إلى أن المري سيعمل على إيجاد حلول للانشقاقات والخلافات بين التنظيمات المتطرفة والإرهابية في ليبيا من خلال القيادات التي تجمعه بها علاقات وثيقة منذ 2011، إضافة إلى الوساطة في التفاوض على مطالبهم بالاستمرار في المعارك وبينها زيادة رواتبهم ورواتب المرتزقة بنسبة 30 %.