مصر تخفض جمارك السيارات والسلع المعمرة حتى 90% بهذه الشروط
نفذت تخفيضات للرسوم بنسب تزيد على 50% على بعض مكونات صناعات الأثاث والبتروكيماويات والأجهزة الكهربائية المعمرة
تواصل مصر تنفيذ استراتيجية تشجيع الصناعة المحلية عبر تقديم سلسلة حوافز وتيسيرات جمركية تهدف لتعميق المكون المحلي، ورفع تنافسية المنتجات المصرية في أسواق التصدير.
وبدأت مصلحة الجمارك المصرية تنفيذ قرار جمهوري بتعديل بعض فئات التعريفة الجمركية، والذي يتضمن خفض الرسوم بنسب تزيد على 50 % من مستوياتها الحالية على بعض مكونات صناعات الأثاث والبتروكيماويات والأجهزة الكهربائية المعمرة مثل الثلاجات والتلفزيونات.
وبحسب بيان لوزارة المالية المصرية، فإنه سيستفيد من التيسيرات سيارات النقل الجماعي ومحطات تموين المركبات بالطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي.
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، إن التخفيضات الجمركية تسهم في زيادة الاستثمارات، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعظيم القدرات الإنتاجية، وتوسيع القاعدة التصديرية؛ من أجل تحسين مؤشرات الأداء الاقتصادي ورفع معدلات النمو.
وأوضح أن الدولة تعكف على علاج التشوهات الجمركية، واستمرار الإعفاءات والتعريفة المخفضة للمواد الخام ومستلزمات الإنتاج وتحقيق التوازن للضريبة الجمركية بين المدخلات الوسيطة والمنتجات النهائية.
وشكلت مصر مجلسا أعلى للتعريفة الجمركية يتلقى اقتراحات وطلبات من ممثلي الصناعة المحلية لتعديل أي بنود جمركية يثبت بالدراسة أنها تتضمن تشوها جمركيا أو تحابي المكون الأجنبي على حساب المنتجات المصرية تامة الصنع.
وتسعى مصر عبر التخفيضات الجمركية لتقديم تيسيرات جديدة للصناع، فعلى سبيل المثال يستفيد من القرار المصانع التي تعتمد على نسبة تصنيع محلي 10% بدلا من 30%.
هذا فضلا عن زيادة نسب الخفض في الرسوم الجمركية كلما ارتفعت نسبة المكون المحلي، حيث يبلغ التخفيض 105% من التصنيع المحلي إذا تراوحت نسبة التصنيع المحلي بين 10 % و20 %، وترتفع إلى 110 % إذا تراوحت نسبة التصنيع المحلي بين 20 و30 %، وصولا إلى 130% وبحد أقصى 90% من فئة الضريبة على المنتج النهائي إذا تجاوزت نسبة التصنيع المحلي 60%.
وأكد وزير المالية أن هناك بعدا آخر للتيسيرات الجمركية يتمثل في تخفيف الأعباء عن المواطنين، إلى جانب سد ثغرات التهرب الجمركي التي تتمثل في استغلال الفئات الجمركية الأقل لبعض المكونات والمواد الخام وهو ما كان يضر بالصناعات المحلية التامة.