فترة الدعاية الانتخابية ستستمر 28 يوما وتعقبها فترة صمت انتخابي قبل فتح باب الاقتراع للمصريين بالخارج في 16 مارس.
انطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية بمصر، السبت، من خلال بدء فترة الدعاية الانتخابية لمرشحي السباق الرئاسي الذي يخوضه كل من الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ومنافسه الوحيد موسى مصطفى موسى.
ومن المقرر أن تستمر فترة الدعاية الانتخابية لمدة 28 يوما، على أن تعقبها فترة صمت انتخابي قبل فتح باب الاقتراع أمام المصريين بالخارج في 16 مارس/آذار المقبل.
وقال المستشار محمود الشريف المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، في تصريحات خاصة عبر الهاتف لـ"العين الإخبارية": إن فترة الدعاية الانتخابية التي بدأت اليوم السبت، تسمح للمرشحين بتعريف أنفسهم للناخبين عن طريق إدارة الاجتماعات أو الحوارات عبر الحديث لوسائل الإعلام المختلفة.
وأشار الشريف إلى أن القانون المصري حدد حجم الإنفاق في الدعاية الانتخابية وألا يتجاوز ما قيمته 20 مليون جنيه مصري.
8 محظورات
وقال الشريف إن هناك 8 محظورات حددتها الهيئة العليا للانتخابات وقانون مباشرة الحقوق السياسية، يجب الالتزام بها طوال فترة الدعاية الانتخابية.
ومن بين هذه المحظورات: حظر التعرض للحياة الخاصة لأي من المرشحين، ومنع ما يفيد باستخدام الشعارات الدينية أو ما يهدد الوحدة الوطنية، وحظر استخدام العنف أو التهديد، ومنع تقديم الهدايا أو التبرعات أو المبالغ النقدية.
كما منعت الهيئة المرشحين من استخدام المباني الحكومية أو وسائل النقل العام أو إنفاق المال العام في الدعاية الانتخابية، كذلك حظر استخدام دور العبادة والمدارس والجامعات ومقار الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الدعاية بأي شكل، بما يتضمن الكتابة بأي وسيلة على الجدران.
كما حظرت الهيئة الوطنية على شاغلي المناصب السياسية ووظائف الإدارة العليا في الدولة الاشتراك في الدعاية الانتخابية للمرشحين بقصد التأثير الإيجابي أو السلبي، على نتيجة الانتخابات، حتى تضمن تكافؤ الفرص بين المرشحين.
وأوضح "الشريف" أن هذه المحظورات تنطبق على المرشح الرئاسي وحملته الانتخابية، موضحًا أنه من الوارد أن يكون هناك من يحاول الإيقاع بالمرشح الآخر، وبالتالي فإن الهيئة لن تحاسب المرشح وحملته على وقوع هذه المحظورات في حال صدرت من جهة أخرى.
وتابع الشريف: "لدينا لجان ستقوم بمراقبة حجم الإنفاق والمحظورات معًا، وبالتالي فالدعاية الانتخابية لكلا المرشحين ستكون تحت الرصد منذ بدايتها وحتى فترة الصمت الانتخابي".
الدعاية الانتخابية
ومع الساعات الأولى من اليوم السبت بدأت الحركات والائتلافات المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والمرشح لولاية ثانية، في القاهرة والمحافظات إعلان خطتها لدعم مرشحها، حيث انتشرت لافتات الدعاية الانتخابية المؤيدة له في الشوارع والميادين.
وقال النائب مجدي مرشد الأمين العام لائتلاف دعم مصر في تصريحات صحيفة، السبت، إن الائتلاف قرر عقد نحو 50 مؤتمرًا جماهيريًا موسعًا في مختلف المحافظات المصرية، لإيصال رسائل للناخبين تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها، خلال الأربع سنوات، مقارنة بالسنوات الماضية، مما سيسهم في اتخاذهم القرار الصائب لترشح الرئيس السيسي دون توجيه مباشر له.
وأوضح أن الائتلاف يستهدف دعم الرئيس السيسي من خلال جعل المواطن المصري ينظر للأمور بنظرة حيادية تمكنه من معرفة الإنجازات، والفترة العصيبة التي مرت بها البلاد لا سيما في ملف مواجهة الإرهاب.
ومن جانبه قال النائب مصطفى بكري لـ"العين الإخبارية" إن المؤتمرات الشعبية لدعم الرئيس السيسي ستتواصل في كل الجهات خلال فترة الدعاية الانتخابية، لشرح ما تم إنجازه خلال الأربع سنوات الماضية وآلية مواجهة التحديات في البلاد.
ولفت إلى أن هذه المؤتمرات بدأت بالفعل من الجمعة، وتستهدف إعلان الرغبة في تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي فترة ولاية ثانية، والرد في الوقت نفسه على كل ما يشاع كذبًا قبل فترة الدعاية الانتخابية بشأن حقيقة الأوضاع في مصر.
- أحزاب مصرية تدعو لانتخاب السيسي لفترة ولاية ثانية.. لهذا السبب
- من يقف وراء تشويه الانتخابات الرئاسية في مصر؟
كما تزين حزب الغد المصري بصور ولافتات لدعم رئيس الحزب والمرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى.
وقال موسى مصطفى موسى لـ"العين الإخبارية" إنه بصدد تكثيف حملته الدعائية خلال المدة المقررة من أجل تعريف المواطن به، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن حملته الانتخابية وضعت خطة دعائية تستهدف عرض البرنامج الانتخابي على المواطنين.
واعتبر أن حملته الانتخابية ورسالته الأولى "ليست سياسية بقدر ما هي اقتصادية وتنموية".
وأضاف المرشح الرئاسي أنه مستعد للدخول في مناظرة رئاسية مع السيسي إذا طلب الشعب المصري ذلك، أو طالبه الإعلام أو إن طلب الرئيس الحالي ذلك، مشددًا على أنه "لن يطلب المناظرة".
وبحسب الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية فتقرر أن تبدأ فترة الصمت الانتخابي الأولى لمدة يومين قبل تصويت المصريين بالخارج من 16 إلى 18 مارس/آذار، فيما تبدأ فترة صمت دعائي ثانية يومي 24 و25 مارس/آذار قبل بدء التصويت بالداخل يوم 26 حتى 28 مارس/آذار، على أن تعلن النتيجة يوم 2 أبريل/نيسان، في حال عدم وجود إعادة بين المرشحين، وهو ما يتوقعه مراقبون مصريون.