السيسي في باريس.. مباحثات أوروبية مصرية لتعزيز العلاقات
أكد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، اهتمامه بتعزيز العلاقات مع مصر في ظل الثقل السياسي الذي تتمتع به القاهرة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي في باريس، حيث يحضران مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، حسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وقال السفير باسم راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن " السيسي أكد مكانة الاتحاد الأوروبي الهامة في إطار السياسة الخارجية لمصر، والتي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل لخصوصيات كل طرف، ليس فقط لكون الجانب الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر، وإنما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط:.
من جانبه؛ ثمن "ميشال" العلاقات المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، مؤكداً، في هذا الصدد، اهتمام الجانب الأوروبي بتعزيز تلك العلاقات من مختلف أوجهها، خاصةً في ظل الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر دولياً وإقليمياً.
فضلاً عن كونها "همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي، وكذلك واحة للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حالياً بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد والتوتر السياسي".
وأوضح المتحدث الرسمي أن "اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية".
وأضاف أنه: "تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، وتأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة".
كما تطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ كعملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن.
ولفت إلى أنه "تم التوافق بشأن ضرورة تعزيز قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بتلك الملفات، كما تلاقت الرؤى ووجهات النظر حول أهمية استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية لها حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها".
وأشار متحدث الرئاسة المصرية إلى أن "ميشال أكد تقدير الاتحاد الأوروبي لجهود مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، الأمر الذي انعكس على وقف حالات الهجرة من مصر منذ عام 2016".
كما أكد رئيس المجلس الأوروبي أن "مصر تعد نموذجاً ناجحاً في المنطقة في هذا الصدد تحت قيادة السيسي".
وفي إطار مباحثات قمة غلاسكو، تلقى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أكد خلاله حرصه على إحاطة الرئيس السيسي بآخر تطورات المفاوضات الجارية في إطار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المنعقد حالياً بغلاسكو في إسكتلندا.
وشدد جونسون على سعيه لإيصال التصور البريطاني لكيفية خروج المؤتمر بنتائج ناجحة، في إطار التنسيق بين مصر وبريطانيا في موضوعات المناخ، فضلاً عن التشاور حول سبل التحرك المشترك للبناء على نتائج المؤتمر خلال الأشهر المقبلة، وذلك استعداداً للرئاسة المصرية للدورة القادمة للمؤتمر.
وأعرب الرئيس المصري عن التقدير لحرص رئيس الوزراء البريطاني على إطلاعه على تطورات المفاوضات الجارية في غلاسكو، بما يعكس الإرادة السياسية والالتزام البريطاني بقيادة المؤتمر على نحو يتسم بالشفافية والتشارك مع كافة الأطراف.
وأكد على دعم مصر الكامل للرئاسة البريطانية، ومواصلة العمل معها خلال الفترة المقبلة لتذليل كافة الموضوعات العالقة، تمهيداً للرئاسة المصرية القادمة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فتم التوافق بشأن أهمية تكثيف العمل المشترك للخروج بنتائج توافقية ومتوازنة من مفاوضات غلاسكو.
وأوضح أن ذلك "يصب في مصلحة كل الأطراف في إطار التعامل مع ملف المناخ، ويساهم في وضع المجتمع الدولي على المسار الصحيح للوصول إلى أهداف اتفاق باريس، خاصةً ما يتعلق بتحقيق أهداف التكيف وتمويل المناخ، وذلك بالتوازي مع الحد من الانبعاثات".
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg جزيرة ام اند امز