«شراكة استراتيجية شاملة».. إعلان مصري أوروبي مصحوب بمساعدات مليارية
وقعت مصر والاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إعلانا مشتركا لرفع مستوى العلاقات بينهما إلى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة".
وجاء التوقيع بعد انطلاق أعمال القمة المصرية- الأوروبية، بهدف رفع مستوى العلاقات إلى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة"، وبحث ملف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووقع على الإعلان من الجانب المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعن الجانب الأوروبي رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون ديرلاين.
واستقبل السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي، قبل القمة كلا من فون ديرلاين ورئيس وزراء بلجيكا، الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، ألكسندر دي كرو، وفق بيان للرئاسة المصرية.
واستقبل السيسي أيضا رئيسي وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس وإيطاليا جورجيا ميلوني، ومستشار النمسا كارل نيهامر، ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس.
وفي 15 مارس/ آذار الجاري، نقلت الوكالة المصرية عن صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم حزمة مساعدات حجمها 7.4 مليار يورو (أكثر من 8 مليارات دولار) لمصر من أجل دعم اقتصادها في ظل الصعوبات الراهنة، ومن المنتظر الإعلان عنها خلال زيارة فون ديرلاين إلى القاهرة.
وبلغت قيمة الاتفاقيات التي وقّعتها مصر مع الاتحاد الأوروبي 12.8 مليار دولار خلال الفترة من عام 2020 إلى 2023، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ).
وفرضت الحرب في غزة نفسها على القمة المصرية الأوروبية. وفي مؤتمر صحفي في القاهرة قال السيسي "أكدت للشركاء الأوروبيين ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف الأعمال العدائية الإسرائيلية".
وأضاف: "اتفقت مع القادة الأوروبيين على رفض شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح".
ووافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لعملية عسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة الذي لجأ إليه نحو مليون فلسطيني فروا من مناطق العمليات في الشمال والوسط.
كما جدد الرئيس المصري رفض بلاده الكامل لـ"أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
وتخشى القاهرة من أن أي عملية في رفح ستدفع الفلسطينيين المحاصرين على حافة الجوع إلى العبور إلى سيناء المصرية.
وشدد السيسي على أن "التسويف في حل القضية الفلسطينية يعرض المنطقة والعالم بأسره لعدم الاستقرار".
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي والسكان يعانون المجاعة.
كما طالبت بضرورة تجنب تنفيذ إسرائيل أي عمليات عسكرية في رفح بكل السبل.