قبل أشهر كانت أمنية الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل العلاج بمستشفيات مصر، واليوم أضيفت لها أمنية أخرى، في اعتراف طفولي بريء بالجميل.
فحين وجه الطفل الذي لم يتجاوز سنه الـ14 عاما، قبل أشهر، رسالة استغاثة، لم يتردد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في تلبية طلبه.
واليوم، وبعد أشهر من العلاج في مصر، قال الطفل إنه يتمنى تقبيل الرئيس السيسي واحتضانه، في أمنية لم يتأخر السيسي عن تلبيتها على الفور.
ابن غزة الصغير الذي شغل المصريين منذ إصابته في الحرب المستعرة بالقطاع وحتى انتقاله إلى مصر للعلاج، يعود إلى الواجهة بظهور مؤثر باحتفالية «قادرون باختلاف» أمام الرئيس المصري اليوم الأربعاء.
ودخل عبد الله مسرح الحفل على كرسي متحرك، ورغم ما شهده من أحداث مروعة ومقتل جميع أفراد عائلته في القصف، إلا أن الابتسامة لم تفارق محياه، في مثال للصبر والصمود رغم وجعه.
وحين سئل الطفل عن أمنياته، لم يتردد كثيرا ليقول إنه يتمنى تقبيل الرئيس السيسي واحتضانه.
وعلى الفور، رحب الرئيس المصري بالطفل الفلسطيني، وقال: "أهلا بك يا عبد الله، حمد لله على السلامة، أنت وكل اللي (الذين) اتصابوا (أصيبوا).. والشهداء عند ربنا سبحانه وتعالي".
وأضاف السيسي في كلمته بالحفل: "أنت لسه (ما زلت) صغير والدنيا قدامك (أمامك).. وهتشوف (سترى) كتير حلو.. ودايما في حياة الناس والشعوب أيام صعبة".
وتابع: "لو الناس صبرت واستحملت واشتغلت واجتهدت وقبل ده كله (كل هذا) .. اعتمدت على الله وصدقت أن ربنا قادر على الدعم والنصر .. ربنا قادر يعمل المستحيل كله.. اسمح لي اجي اسلم عليك".
ونهض الرئيس السيسي من مكانه وتوجه إلى مسرح الحفل حيث عبد الله وقام بتقبيل رأسه واحتضنه في مشهد أبوي بعث الفرحة بقلب الطفل الصغير، واختزل أكثر من رسالة.