بين آلاف القصص المأساوية في حرب غزة يأتي أحمد الغفري، الذي كانت فاجعته عظيمة إذا فقد 103 أفراد من عائلته بينهم زوجته وبناته الـ3، إضافة إلى أمه و4 من إخوته وأفراد غيرهم من عائلته.
وما فاقم حزنه الشديد على الفقد وزاد دموعه التي لا تنقطع هو أنه عالق في مدينة أريحا بالضفة الغربية ولا يستطيع حتى الوصول لجثامين عائلته لوداعهم إلى مثواهم الأخير.
- ليلة ساخنة في الضفة وغزة.. قصف واقتحامات واعتقالات
- طوابير «الوجبة الواحدة» في غزة.. الجوع يفاقم معاناة النازحين
أحمد الذي كان يعمل في موقع بناء في إسرائيل عندما هاجمت حماس غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يتمكن من العودة إلى زوجته وبناته بسبب الحرب التي تلت ذلك، والحصار العسكري الذي فرضته إسرائيل على القطاع.
وأدى هجوم إسرائيلي على المنزل الذي كان يؤوي العشرات من أفراد عائلته، إلى سقوط أكثر من 100 قتيل، لا تزال جثث بعضهم عالقة تحت الأنقاض، رغم مرور أكثر من شهرين.
ودخلت الحرب على غزة، يومها السادس والأربعين بعد المائة، إذ ارتفعت الحصيلة إلى 29878 قتيلا و70215 مصابا، وفق آخر إحصائية.