يوما بعد يوم يتفاقم الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة، حيث يصطف النازحون الفلسطينيون لساعات طويلة في سبيل الحصول على وجبة طعام.
أمام إحدى التكيات الخيرية في مدينة دير البلح قالت نازحة من غزة لـ"العين الإخبارية": "لا نعرف ما يحدث لنا.. نعيش في مجاعة.. لا توجد لدينا أموال بعد أن خرجنا من ديارنا.. ونظل واقفين 4 أو 5 ساعات حتى نحصل على وجبة طعام، وفي أيام الجمعة نظل أكثر من هذا الوقت".
وأضافت نازحة أخرى: "جئنا هنا للحصول على أي مساعدة لقضاء حاجتنا فلا نجد ماء لغسل الأواني والملابس.. وحتى وجبة الطعام لا تكفي سوى الصغار".
وعن معاناة السكن أكدت إحدى النازحات أنهم يعيشون في خيمة يسكن بها 42 شخصا، ولا يجدون ما يأكلونه أو يشربونه لولا الوجبة الواحدة من التكية.
من جهته قال مسؤول بالتكية الخيرية: "نخدم فوق الـ8 آلاف شخص يوميا.. ولكن أمامنا عوائق كبيرة مثل توفير المواد التموينية والغاز".
ولا تكفي هذه الوجبة التي يحصل عليها النازحون في سد رمقهم وجوعهم، إلا أنها الوسيلة الوحيدة للحصول على الطعام وسط شح المساعدات الإنسانية التي يحصلون عليها.
وتسارعت الجهود من أجل إقرار هدنة جديدة في غزة التي مزقتها الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في اتفاق محتمل قد يمنح القطاع المدمر متنفسا مؤقتا.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الهدنة قد تتحقّق الأسبوع المقبل.
وتشارك مصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى في المحادثات الجارية بعيدا عن الأضواء التي انتقلت بين القاهرة وباريس والدوحة.
ويأمل الوسطاء في التوصل إلى وقف القتال قبل شهر رمضان الذي يبدأ هذا العام في 10 أو 11 مارس/آذار المقبل.