هلع وصراخ.. أطفال السرطان بالقاهرة بين أنين المرض وألم الإرهاب
إرهاب الإخوان لا يراعي حرمة الأموات ولا الأطفال المصابين بمرض السرطان.
حالة من الفزع والهلع انتابت أطفال السرطان داخل معهد الأورام بوسط القاهرة بعد التفجير الإرهابي الذى وقع بمحيط المستشفى وراح ضحيته 20 شهيدا و47 مصابا.
وفور وقوع الحادث الإرهابي قررت إدارة معهد الأورام بوسط القاهرة إخلاءه حرصا على سلامة المرضى والعاملين، وشرعت وزارة الصحة المصرية في نقل وتوزيع الأطفال المرضى على مستشفيات مختلفة.
وزادت أوجاع الأطفال وذويهم وأصيبوا بحالة من الخوف وهرعوا إلى الشوارع الجانبية وافترشوها في انتظار عربات الإسعاف.
وتم توزيع عدد من المرضى بالمعهد على مستشفيات معهد ناصر ومستشفى هرميل للأورام والقصر العيني بعد العمل الإرهابي الذي تورطت فيه حركة "حسم" الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان، بحسب بيان الداخلية المصرية.
وتأثر عدد من الأدوار بمعهد الأورام جراء الانفجار؛ إذ سقطت واجهة المبنى، كما امتد الانفجار إلى الغرف التي يُعالج بها الأطفال بالدور الخامس، ليسقط الزجاج على الأسرّة التي كانوا يأملون في أن يناموا عليها ليلتهم هذه ليصبحوا على استكمال رحلتهم في مواجهة السرطان.
وتظهر الصور التي تنشرها "العين الإخبارية" حالة الهلع والخوف على وجوه أطفال السرطان وذويهم بعد قرار وزارة الصحة المصرية إخلاء المعهد ونقلهم إلى عدة مستشفيات، ليصبح هذا الحادث مأساة جديدة تضاف لأوجاع مرضى السرطان ومشوار المرض لهؤلاء الأطفال.
ولجأ أهالى الأطفال إلى وضع الكمامات على وجوه أطفالهم لحمايتهم من لهيب الدخان الكثيف الذي تصاعد في السماء جراء التفجير الإرهابي.
كما تظهر تلك الصور الوجه القبيح لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي لم يقتصر على اغتيال القيادات الشرطية أو تفجير مؤسسات الدولة المصرية، بل أباح دماء الأطفال المرضى ولا سيما المصابون بالسرطان.
ويُعَد معهد الأورام بالقاهرة، ضمن المستشفيات الحكومية التي تعمل على علاج حالات السرطان بالمجان للفئات غير القادرة على تكفل نفقة علاج هذا المرض الخبيث.
وذكرت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين، أن الانفجار الذي وقع قرب معهد الأورام بوسط القاهرة، مساء أمس الأحد، ناجم عن انفجار سيارة مفخخة كانت في طريقها لتنفيذ مخطط إرهابي.
وأكدت الداخلية المصرية، في بيان، أن نتيجة الفحص المبدئي كشفت عن تصادم إحدى السيارات الملاكي وكانت بداخلها كمية من المتفجرات بـ3 سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه ما أدى لانفجارها.
وأوضح البيان أن السيارة التي كانت تحتوي على المتفجرات، وكان قد تم الإبلاغ بسرقتها من محافظة المنوفية، شمال القاهرة، منذ بضعة أشهر، وتشير التقديرات إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية.
وأضاف البيان أن التحريات المبدئية وجمع المعلومات كشفت عن وقوف حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعداداً لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وأكدت الداخلية المصرية استكمال عمليات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وعلى خلفية الحادث الإرهابي، قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء.
وقال الرئيس المصري، في تدوينة له على صفحته بفيسبوك: "أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز