نتائج الثانوية العامة تحبس أنفاس المصريين
إعلان أسماء أوائل الثانوية العامة في مصر قبل إرسالها للمدارس، زاد من اهتمام الأسر بالنتيجة وخطف الاهتمام من قضية الأسعار
انتهى طلاب الثانوية العامة في مصر من امتحاناتهم قبل عيد الفطر بيوم واحد، ليصبح العيد فرصة مناسبة للأسر المصرية لتتنفس الصعداء قبل أن يشغلها اهتمام آخر، وهو نتيجة الامتحان.
وبينما كانت الأسر مشغولة بانتظار النتيجة، جاء قرار رفع أسعار الوقود وما ترتب عليه من ارتفاع في أسعار بعض السلع والخدمات، ليخطف الاهتمام، قبل أن يعيدهم إعلان أسماء أوائل الثانوية العامة، مساء الثلاثاء، إلى الاهتمام الأول، ويتناسوا مؤقتا قضية الأسعار.
ويعلن وزير التربية والتعليم المصري عادة نتيجة أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية قبل يوم من إعلانها في المدارس، فتصبح الساعات الفاصلة بين إعلان الأوائل واطمئنان كل طالب على نتيجته فترة عصيبة في الأسر المصرية تخطف الاهتمام من أي شيء.
عبد المنعم محمد، ولي أمر أحد الطلاب، يصف هذه الساعات بـ"الصعبة جدا "، وتساءل: "ما الحكمة من إعلان الأوائل قبل إرسال النتيجة للمدارس؟ هذا ضغط عصبي لا يحتمل".
واستفادت وزارة التربية والتعليم من رغبة الأسر في معرفة النتيجة بعد إعلان الأوائل، فاستنّت من سنوات سُنّة بيعها في مزاد علني للمواقع الإلكترونية، ليحصل عليها الموقع الذي يدفع أكثر.
ويقول نبيل محمود، الذي يعيش تجربة الثانوية العامة للمرة الثانية مع أحد أبنائه: "حصلت على نتيجة ابني الأكبر قبل عامين من أحد المواقع الإلكترونية بعد معاناة، وأنتظر أن أعيش المعاناة ذاتها، بسبب صعوبة الدخول على الموقع الذي ينشر النتيجة لحجم كثافة الدخول عليه، لارتفاع أعداد الطلاب الذين أدوا الامتحان.
وأدى الامتحانات هذا العام 592 ألفا و474 طالبا وطالبة، بنسبة تقد ر بـ87,68% من إجمالي عدد الطلاب المقيدين في الصف الثالث الثانوى العام البالغ عددهم 675 ألفا و761 طالبا وطالبة.