جدل كبير في الوسط التعليمي بمصر مع الإعلان عن تطبيق نظام جديد لامتحانات الثانوية العامة المسمى بـ"البوكليت".
مع إعلان وزارة التربية والتعليم المصرية، قبل أيام، عن تطبيق نظام جديد لامتحانات شهادة الثانوية العامة لهذا العام، وهو نظام "البوكليت" أو كراسة الامتحانات التي تضم ورقة الأسئلة والأجوبة معاً، تجنباً للغش وتسريبات الامتحانات، ثار جدل كبير في الوسط التعليمي بمصر.
وشهدت امتحانات الثانوية العامة في العامين الدراسيين الماضيين تسريب عدد كبير من الامتحانات بشعبتيه الأدبي والعلمي، مع انتشار صفحات "الغش الإلكتروني" على موقع فيس بوك، التي تعرض الأسئلة وإجاباتها النموذجية قبل أو أثناء موعد الامتحان.
وقامت الوزارة بنشر نماذج "البوكليت" على موقعها الإلكتروني كدليل للطلاب، وكنموذج استرشادي قبل تطبيقه.
"شاومينج" يتحدى
ومع أن النظام الجديد يهدف لدحض جهود هذه صفحات الغش الإلكتروني، إلا أن القائمين على صفحات الغش – المجهولة هوياتهم بالطبع- استقبلوا النظام الجديد بنوع من التحدي، معلنين استمرارهم في عملية تسريب أسئلة وأجوبة الامتحانات. بل إنهم قاموا بتسريب نماذج البوكليت وكراسة امتحانات الأسئلة والأجوبة قبل أن تنشرها الوزارة عبر موقعها الإلكتروني!.
فمن جانبها، قامت صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، وهي الصفحة الأشهر لتسريب امتحانات العام الماضي، بنشر نفس النماذج عبر صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي.
وفي تحدٍ واضح، قام مسؤولو الصفحة بتوعد وزارة التربية والتعليم، قائلين: "انتظروا المفاجآت العام المقبل"، مؤكدين أنهم قادرون على تحدي الوزارة ونظام الثانوية العامة الجديد، واعدين بتقديم "مفاجآت" غير متوقعة للوزارة، دون الإعلان عن نوعها.
أما صفحة "غشاشون فدائيون" فأكدوا أنهم مستمرون في عملية الغش والتسريب، ساخرين من تصريح وزير التربية والتعليم المصري بأن "الثانوية هذا العام بدون غش".
قلق أولياء الأمور
ما أثار الجدل أيضاً خلال الأيام الماضية، أن حالة من القلق انتابت أولياء أمور الطلاب، خاصة بعد نشر نماذج "البوكليت"، وأبدى بعض أولياء الأمور تخوفهم من طبيعة هذه النماذج، ومن أسلوب جمع ورقة الأسئلة والأجوبة في ورقة واحدة، مؤكدين أن هذه الأسئلة تصعّب الأمر على الطلبة في الصف الثالث الثانوي.
كما أشارت بعض الأسر إلى أن النماذج تعكس تكدساً للأسئلة، وتعدد لنوعياتها، في مقابل الوقت المسموح به في الإجابات.
وفي تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، قالت عبير أحمد، أحد المسؤولين عن حملة "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية، إن "التخوفات التي تدور حول تطبيق النظام الجديد، نابع من انعدام الثقة بين أولياء الأمور والوزارة، ونتائج التغييرات السابقة التي طبقت على نظام الثانوية العامة"، مؤكدة أن الحملة على تواصل مع الوزارة، لنقل وجهات نظر أولياء الأمور المختلفة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg
جزيرة ام اند امز