«استعادة العلاقات لطبيعتها».. خطوة إيرانية جديدة نحو مصر

في مساعيها نحو التهدئة مع عدة دول عربية، تعمل إيران على «تطوير العلاقات الثنائية» مع مصر، بهدف التقارب.

هذا ما أفصح عنه بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية واطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، مؤكدة أن الوزير سامح شكري، تلقى الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من على باقري وزير خارجية إيران بالوكالة.

اتصال تطرق إلى الموضوعات المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين مصر وإيران، بحسب بيان الخارجية المصرية الذي أشار إلى أن الوزيرين توافقا على أهمية متابعة مسار تطوير العلاقات الثنائية بما يضمن معالجة كافة القضايا العالقة، تمهيداً لاستعادة العلاقات إلى طبيعتها، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والعمل على تحقيق مصالح الشعبين المصري والإيراني، ودعم استقرار المنطقة.

حرب غزة

وبحسب البيان، فإن الحديث بين الوزيرين تطرق إلى الوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوزير شكري استعرض الجهود المبذولة من جانب الوساطة المصرية - القطرية بدعم أمريكي للتوصل إلى صفقة تؤدى إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في القطاع، وصولاً إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وخروج القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

واتفق الوزيران على «الحفاظ على وتيرة التشاور بشأن مسار العلاقات الثنائية، وسبل حلحلة الأزمة الراهنة في قطاع غزة ومواجهة التحديات المرتبطة بها على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وزاد التواصل الدبلوماسي بين القوتين الإقليميتين خلال الاشهر الماضية، خصوصا اللقاءات بين وزيري الخارجية.

وفي مايو/أيار الماضي، قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعازيه لإيران بوفاة رئيسها إبراهيم رئيسي مع آخرين أبرزهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم مروحية.

إشارات إيرانية

وهو ما أشاد به وزير خارجية إيران، معربًا عن تقدير بلاده لتعازي الرئيس المصري، وإيفاده لوزير الخارجية إلى طهران لتقديم واجب العزاء، مثمناً -كذلك- تضامن مصر مع الشعب الإيراني في «مصابه الأليم»، بحسب بيان القاهرة.

وكثفت طهران مؤخرا تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورا في الأعوام الماضية، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس/آذار الماضي 2023 مع السعودية لإعادة فتح سفارتها.

وتدهورت العلاقات بين طهران والقاهرة عقب اندلاع ثورة عام 1979 في إيران واعتراف مصر بإسرائيل، لكنها لم تنقطع بشكل كامل.

وفي مايو/أيار 2023، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أنه يرحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، مؤكداً أن ليس لديه "تحفظات" في هذا الصدد.