«أنفاق الحدود» مع غزة.. مصر ترد على «تبريرات» إسرائيل
مسؤول مصري يتهم إسرائيل بتوظيف ادعاءات بوجود أنفاق عند الحدود مع قطاع غزة لتبرير عمليتها العسكرية في رفح.
واليوم الأربعاء، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "مصدر مصري رفيع" قوله إنه "لا توجد أية اتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشأن الادعاءات بوجود أنفاق على حدود قطاع غزة مع مصر".
وأضاف المصدر أن "إسرائيل توظف هذه الادعاءات لتبرر مواصلة عملية رفح الفلسطينية وإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية".
وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قد أشار في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان) إلى أنه يتعين على إسرائيل أن "تضمن مع المصريين عدم حصول تهريب عبر أنفاق" تحت الحدود.
واعتبارا من العام 2013، دمّرت مصر مئات الأنفاق العابرة للحدود مع غزة والتي قالت إنها كانت تستخدم لنقل مسلحين وأسلحة خلال الحرب التي خاضتها القاهرة مدى سنوات في شمال سيناء.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي اليوم الأربعاء إن إسرائيل بسطت "سيطرة عملياتية" على محور فيلادلفيا الاستراتيجي على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ومحور فيلادلفيا يبلغ طوله 14 كيلومترا ويمتد على طول الحدود مع مصر، من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.
ويقع المحور ضمن نطاق منطقة عازلة تم الاتفاق على إقامتها بين إسرائيل ومصر.
وقال هنغبي في المقابلة إن إسرائيل "يجب أن تغلق الحدود بين مصر وغزة".
ومنذ اندلاع الحرب الأعنف على الإطلاق بغزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتحدّث إسرائيل مرارا عن تهريب مستمر عبر أنفاق تحت الحدود.
لكن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان سبق أن اتهم إسرائيل بتوظيف الادعاءات لتبرير احتلالها غير الشرعي لمحور فيلادلفيا.
وفي يناير/
كانون الثاني الماضي، قال رشوان إن مصر دمّرت هذه الأنفاق نهائيا وأقامت منطقة عازلة وعززت ضبط الحدود في خطوة "يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحتها".
وتأتي السيطرة على محور فيلادلفيا بعد أسابيع فقط على سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر في 7 مايو/ أيار الجاري.
والثلاثاء، تمركزت دبابات إسرائيلية في وسط مدينة رفح التي تقول الأمم المتحدة إن نحو 1.5 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين، يحتمون فيها.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg
جزيرة ام اند امز