طيار السادات يكشف لـ"العين الإخبارية" كواليس وأسرار كامب ديفيد
في الذكرى الـ40 لتوقيع المعاهدة
"العين الإخبارية" تحاور اللواء محمد أبو بكر حامد، طيار الرئيس المصري الراحل أنور السادات حول أسرار معاهدة كامب ديفيد وكواليسها.
في السادس والعشرين من شهر مارس/آذار الجاري يمر 40 عاماً على توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي تنص على التسوية السلمية للنزاع بين إسرائيل وجيرانها العرب، مستندة إلى قرار مجلس الأمن رقم (242) بكل بنوده.
وفى ذكرى معاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب التي وقعت عام 1979، التقت "العين الإخبارية" اللواء متقاعد محمد أبو بكر حامد، طيار الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى كشف العديد من أسرار تلك المعاهدة وكواليسها، وما سبقها وما تلاها من أحداث كبرى مرت على الشعب المصري وزعيمه الراحل الملقب بـ"بطل الحرب والسلام".
من قمرة القيادة، وعلى متن رحلات عدة، أقل اللواء أبو بكر خلال عمله مع الرئيس أنور السادات شخصيات عدة داخل وخارج مصر، كان لبعضها الفضل في تحريك المياه الراكدة في ملف السلام، وكان للبعض الآخر دور سلبي في مسار المفاوضات.
- وثائق تكشف عن خلاف أمريكي–إسرائيلي حول الاستيطان على هامش كامب ديفيد
- الجبير: ملتزمون باتفاقية "كامب ديفيد" بشأن تيران وصنافير
بداية، اختار اللواء أبو بكر التحدث عن رحلة المحادثات الثنائية التي جرت بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل في السبعينيات مناحم بيجن التى جرت في أسوان.
يقول اللواء أبو بكر: "كانت هناك محادثات ثنائية أجريت أولاً بين السادات ومناحم بيجين.. حينها أصيب السادات بإجهاد شديد خلال الأيام الأخيرة من التفاوض لعدم التزام بيجن بما يعد من قرارات.. وقال لي الرئيس حينما صعد إلى الطائرة في رحلة العودة (كل ما اتفق معاهم على حاجة يرجعوا فيها)".
وعن أشهر من أقلهم ضمن رحلاته، تحدث طيار السادات عن آرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، الذي كان ضمن القيادات العسكرية في إسرائيل إبان تلك الفترة، مشيراً إلى أن شارون قال له نصاً بعد توقيع معاهدة السلام: "هذا الرجل (السادات) هزمنا في الحرب وهزمنا في السلام".
وعن أفضل الرحلات التي لن تمحى من ذاكرته، قال اللواء أبو بكر: إن رحلة الوفد المرافق للرئيس السادات لاستلام سيناء بعد رحلة المفاوضات الشاقة تظل هي اللحظة الفارقة في حياته وملايين المصريين.
وتابع: "رأيت وقتها الرئيس السادات ساجداً وباكياً، وعندما استفسرت من فوزي عبدالحافظ سكرتير السادات آنذاك، علق بقوله إنها لحظة تتويج لانتصار مصر بعد صراع استمر لسنوات".
وأضاف طيار الرئيس المصري الراحل: "حين استلام طابا، ولحظة رفع العلم المصري على أراضيها من قبل الرئيس محمد حسني مبارك، في 19 مارس/آذار 1989 قلت وقتها من الأولى وجود السادات ليرفع العلم المصري على الأرض الذي صارع من أجلها".
ويتذكر اللواء أبو بكر، مواقف للسادات خلال الحرب قائلاً: "خلال حرب الاستنزاف (سبقت انتصار السادس من أكتوبر 1973) زار السادات معسكرات الجيش وقال لنا (عايزين إيه؟ وإيه طلباتكم؟ عشان عايزين نرجع سيناء)، فكان دائما يعزز من الروح المعنوية لقوات الجيش المصري."