نجل شاه إيران لـ"العين الإخبارية": لا بديل عن إسقاط النظام وتحرير الشعب من قبضته
نجل شاه إيران رضا بهلوي قال في حوار لـ"العين الإخبارية" من واشنطن، إنه سيعود إلى بلاده مرة أخرى، في حال سقوط النظام وإنه لا يسعى للترشح للرئاسة بقدر ما يسعى لخدمة الشعب للتحرر من قبضة النظام
كشف الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، لـ"العين الإخبارية"، عن استعداده للعودة إلى بلاده مرة أخرى، في حال سقوط نظام ولاية الفقيه، مؤكدا أنه لا يسعى للترشح للرئاسة بقدر ما يسعى لخدمة الشعب لتحريره من قبضة النظام الديكتاتوري.
وأكد نجل آخر شاه لإيران، في حواره مع "العين الإخبارية" من واشنطن، أنه لا أمل في أي إصلاحات مع النظام الحاكم في بلاده، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية لن تغير من سلوك النظام ولن تجبره للعودة لطاولة المفاوضات، مشددا على أنه لا بديل عن إسقاط الملالي وتحرير الشعب من قبضته.
- نجل شاه إيران من واشنطن: نظام طهران على حافة الانهيار
- في ذكرى منفاه الـ40.. زوجة رضا بهلوي تكشف الجانب الفني لآخر شاه إيراني
ودعا وريث عرش شاه إيران، والذي أطاحت ثورة الخميني ١٩٧٩ بوالده من الحكم، قادة العالم في اجتماعهم بوارسو في فبراير/شباط الجاري، للإعلان عن دعمهم للمحتجين ببلاده في نضالهم الحالي، لتعزيز جهود المحتجين ورفع معنوياتهم حتى يتحقق الهدف النهائي بتغيير النظام في طهران.
وإلى نص الحوار..
- بداية ما هو تقييمك للعقوبات الأمريكية على إيران؟ وما مدى تأثيرها على سلوك النظام الإيراني؟
الإدارة الأمريكية تقرأ الواقع في إيران بشكل مختلف، حيث تعتقد واشنطن أنه من خلال ممارسة الضغط الاقتصادي الكبير على النظام الإيراني، فإنه سيرضخ في النهاية لمطالب تغيير سلوكه، وهذا لن يحدث.
ودعني أؤكد لك، إذا كانت واشنطن والمجتمع الدولي سيغضون النظر عن الوضع الراهن في إيران، ويعملون على تغيير سلوك النظام فحسب، فلن يحدث شيء، لأن تغيير السلوك لن يحل مشاكل الشرق الأوسط والعالم، إنما تغيير النظام برمته.
وبالطبع أنا لا انتقد العقوبات، إنما فقط أحاول التوضيح أنها وحدها لن تكون كافية إلا في ظل استراتيجية شاملة تسعى في النهاية إلى تغيير النظام في إيران.
وإذا كانت العقوبات استهدفت على وجه التحديد أجهزة الدولة المسؤولة عن نشر الإرهاب والقمع والفساد فهذا جيد ومنطقي، لكن يجب استهدافهم في إطار استراتيجية تهدف إلى تطبيق المزيد من الضغوط الخارجية على النظام لتسهيل مهمة الإيرانيين في الداخل للإطاحة بالنظام بعد ذلك.
ومرة أخرى إذا كان الهدف من العقوبات هو فقط إجبار هذا النظام على العودة لطاولة المفاوضات، فإن الوضع سيزداد سوءًا، فهذا النظام لن ولم يتغير أبدا بهذا الشكل، وكل المعطيات التاريخية تبرهن على هذا.
- ما هي توقعاتك لمؤتمر وارسو الشهر الحالي لبحث دور إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط؟
آمل أن يدعم القادة المجتمعين في وارسو الشعب الإيراني، عن طريق دعمهم للمحتجين في إيران لنيل حريتهم وحقوقهم المسلوبة.
- كيف تنظر إلى الاحتجاجات المتنامية في إيران ضد النظام ؟
باختصار شديد الاحتجاجات ما هي إلا الموجات الأولى للثورة الحقيقية والتي باتت على أعتاب إيران، حيث تزداد فرص الثورة يوما بعد يوم في إيران.
- هناك الكثير من الجدل حول إمكانية عودتك إلى إيران لممارسة دور سياسي في مرحلة ما بعد الملالي.. فهل تفكر في ذلك؟
هذا سؤال جيد.. لقد تجنبت الإشارة لهذا طوال الوقت حتى لا يفهم أن هناك ترتيبات ما، لكن دعني أكون واضحا معك، إيران هي وطني الأم، وأتوق للعودة، وسوف أعود بمجرد انهيار النظام، لخدمة بلادي وشعبي.
إنني أتطلع لخدمة بلدي مرة أخرى من داخل إيران نفسها، ولا أقول أنني لا أخدمها حاليا بل أخدمها طبعا لكن سوف أكون في وضع أفضل لخدمة بلادي إذا كنت أعمل من داخل إيران.
- دعني أسألك بشكل مباشر هل تفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية في حال وجود انتخابات ديمقراطية هناك؟
كما ذكرت دائما في لقاءاتي مع المسؤولين الأمريكيين والمراكز البحثية وقادة الرأي وحتى في كتبي، فإن تركيزي الوحيد حاليا هو تحرير الشعب الإيراني، أنا لا أسعى إلى أي منصب، ولا أتقدم لقيادة معركة تحرير البلاد، أنا فقط أسعى إلى أن يتمكن الشعب من تحديد مستقبله بنفسه مثله مثل سائر شعوب العالم المتحضر، وبعد ذلك لكل حدث حديث.
- كيف ترى الدور الإيراني بالشرق الأوسط في لبنان وسوريا واليمن والعراق؟
الشعب الإيراني ليس شعبا عدائيا كما يصوره النظام الحالي، فهو مسالم مثله مثل سائر شعوب العالم، وقبل الثورة المزعومة لرجال الدين والفاسدين في إيران على حُكم والدي، كانت طهران تتمتع بعلاقات طيبة مع جيرانها العرب، حتى أن عائلتي ارتبطت بعلاقات مصاهرة مع العائلة الملكية في مصر، خلال وقت سابق، ولكن نظام الملالي أفسد العلاقات الطيبة مع جيراننا العرب، بتدخلاته وأنشطته الخبيثة.
ودعني أؤكد لك في النهاية أن إيران سوف تعود لعلاقتها الطيبة والودية مع جيرانها العرب بمجرد التخلص من النظام الحالي، واسترداد الديمقراطية والحرية بها.