مصر.. مدير عام "الجايكا" يزور مشروع ترميم مركب خوفو الثانية

"تاكيشيتا"، مدير عام هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) في أوروبا والشرق الأوسط، يأمل في رؤية المركب معروضة بالمتحف المصري الكبير.

زار "ماستاكا تاكيشيتا" مدير عام هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) في أوروبا والشرق الأوسط، و"يوشيفومي مورا" مدير الجايكا في مصر، والوفد المرافق مشروع ترميم مركب خوفو الثانية، لتفقد ومتابعة الأعمال بالمشروع، حيث تعد هذه هي الزيارة الأولى لهما منذ توليهما مهام عملهما الجديد.

• السعودية تسعى لحماية مواقع أثرية تعود لما قبل الإسلام
  

ورافقهما خلال الزيارة "عيسى زيدان" مدير عام الترميم بالمشروع، و"ممدوح طه" المشرف الأثري للمشروع، و"هيروماسا كروكوتشى" مدير المشروع من الجانب الياباني، و"أكيكو نيشساكاو" وجميع فريق العمل.

وأوضح عيسى زيدان أن الزيارة تضمنت تفقد مراحل أعمال الترميم الأولى للقطع الخشبية الموجودة داخل الحفرة، وأعمال رفع تلك القطع، إضافة إلى القطع الخشبية التي ‏يتم ترميمها داخل معملي الترميم بالموقع، مع شرح مفصل عن الخطوات المتبعة لتنفيذ المشروع والانتهاء منه، وأن السيد "تاكيشيتا" أعرب عن سعادته ‏بما تم إنجازه بالمشروع، والأسلوب العلمي ‏المستخدم في أعمال الترميم الدقيق‏ ورفع القطع الخشبية، آملا في رؤية المركب مجمعة ومعروضة بالمتحف المصري الكبير.

كما حرصا "تاكيشيتا"و"مورا" والوفد المرافق لهما على زيارة‏ المعرض المؤقت، الذي يعرض أجزاء خشبية للمركب، والتي تم الانتهاء من ترميمها بعد نجاح فريق العمل بالمشروع في رفعها ضمن ما يقرب من 10 طبقات من إجمالي 13 طبقة، حيث بلغ عدد القطع التي تم رفعها حتى الآن حوالي 870 قطعة خشبية، وقد أبدوا إعجابهم بالعمل وكفاءة الفريق المصري.

مشروع مركب خوفو الثانية

يرجع اكتشاف مركبي الملك خوفو إلى عام 1954 عند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة إلى عالم الآثار المصري "كمال الملاخ"، عندما اكتشف حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية، عثر في قاع إحداهما على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، وكان عدد أجزاء المركب 1224 قطعة لا ينقص منها أي جزء، من ضمنها 5 أزواج من المجاديف و2 من زعانف التوجيه، وأُعيد تركيب المركب الأول فبلغ طولها 42 مترا.

أما الحفرة الثانية كانت طولية موازية للهرم من ناحية الجنوب وتبعد عنه 17 مترا ويبلغ طولها 31 مترا وعمقها 5-4 أمتار، وكانت تسد الحفرة من أعلى قطع من الحجر عرضية تستند على جانبي الحفرة الشمالي والجنوبي، وكانت الفتحات بينها مسدودة بملاط يغلق الحفرة تماما، وقد فحصت في عام1987عن طريق كاميرات صغيرة أدخلت في الحفرة، وتبين أن مركبا أخرى موجودة ومفككة.

ومشروع مركب خوفو الثانية هو مشروع مصري ياباني مشترك بين ‏وزارة الآثار وجامعة هيجاشي نيبون الدولية، ويعتبر أحد أهم المشروعات التي تدعمها الجايكا في مصر، بعد مشروع المتحف المصري الكبير، وقد بدأ عام 2009 بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وفريق عمل ياباني من جامعات يابانية، حيث قام الفريق بتنظيف حفرة المركب من الحشرات، ودراسة حالة ألواح المركب داخل الحفرة، والتي وجدت في 13 طبقة تحت الأرض.

وفي عام 2010 تم رفع الكتل الحجرية الخاصة بغطاء المركب، والتي تبلغ 41 حجرا يزن الكتلة الواحدة 16 طنا، وتم وضع كتل خشبية بدلا منها ذات مواصفات خاصة صنعت باليابان لعزل الحفرة بالكامل، كما تضمنت القيام بتسجيل وتوثيق علمي واسع للمنطقة المحيطة بحفرة المركب الثانية بما يعرف بالمسح الراداري.